أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، حسان دياب، الأربعاء، أن بلاده أصبحت «في قلب الخطر الشديد»، مناشدا الدول الشقيقة والصديقة دعم لبنان وإنقاذه «قبل فوات الأوان». وفي مؤتمر صحفي، قال حسان دياب إن المواطنين اللبنانيين «يكتوون بنار الأسعار التي تفوق مداخيلهم، فيتجذر إحباطهم ويدفع بعضهم للبحث عن الأمل بعيدا عن وطنهم، الذي يخسر يوميا كفاءاته العلمية وشبابه». وأضاف: «اليوم الحلقة المفرغة تحاصر الآمال بإمكانية الخروج من المأزق الذي أصبح أزمة وطنية تهدد ما تبقى من مقومات الدولة والدستور والمؤسسات، لكن الخطر هو ما تتركه الأزمة من تداعيات سلبية على يوميات اللبنانيين». وتابع: «الواقع المالي المأزوم بتراكم الأخطاء بالسياسات المالية، والذي وضعنا خريطة طريق لمعالجته في خطة التعافي التي اعتمدتها حكومتنا وباشرنا التفاوض مع صندوق النقد الدولي على قاعدتها، توقفت باستقالة الحكومة، ونحتاج اليوم لحكومة للتفاوض مع الصندوق للخروج من الأزمة الحادة». وتطرق رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية إلى آخر تقرير أصدره البنك الدولي عن الوضع في لبنان، قائلا: «اليوم نحن أمام واقع صعب عبر عنه البنك الدولي في تقريره قبل أيام، عندما اعتبر أن لبنان غارق في انهيار اقتصادي، في غياب أي أفق حل يخرجه من واقع مترد يفاقهم شلل سياسي». «وقائع» تجسد ما يحدث وسرد دياب سلسة من «الوقائع» التي اعتبر أنها تؤكد ما قاله البنك الدولي في تقريره، وهي: أولا: عجز في تشكيل حكومة جديدة تتصدى للمشكلات الحادة المالية والاجتماعية والمعيشية والاقتصادية. ثانيا: عدم ارتقاء القوى السياسة لمستوى المسؤولية الوطنية، وقصور في إدراك حجم الأزمة وتداعياتها. ثالثا: استمرار توقف المفاوضات مع صندوق النقد الدولي. رابعا: استمرار تجميد خطة التعافي التي وضعتها حكومته. خامسا: تقليص مصرف لبنان الاعتمادات لاستيراد المواد الأساسية. سادسا: فقدان الأدوية وحليب الأطفال والمحروقات، بسبب اعتماد التخزين للمواد الأساسية من قبل بعض التجار. سابعا: ممارسة التهريب بمختلف الطرق ولمختلف المواد الأساسية، رغم الجهود لمواجهة التهريب بمختلف أشكاله. ثامنا: التردي في تأمين الحد الأدنى من متطلبات اللبنانيين الاجتماعية والخدماتية والدوائية وغيرها. تاسعا: نزف حاد في الطاقات العلمية والبشرية. عاشرا: حصار خارجي مطبق على لبنان وممارسة الضغوط المختلفة، لمنع وصول المساعدات إليه، ودفعه للانهيار الشامل.
مشاركة :