قدّمت وزارة الشؤون الاجتماعية أخيراً، ورقة عمل لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، تناولت حماية حقوق الطفل وقواعدها التنفيذية، بحضور سفير المملكة لدى المنظمة الدولية بجنيف فيصل طراد، وممثلين عن مجلس الشورى، وهيئة حقوق الإنسان، واللجنة الوطنية للطفولة. وشدد وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية المساعد للرعاية الاجتماعية الدكتور نايف الصبحي، عبر ورقة عمل قدمها في الاجتماع الـ30 للمجلس على ما تم تحقيقه من إنجازات للمملكة في موضوع الطفولة، كان آخرها إقرار مجلس الوزراء نظام حماية الطفل العام الحالي. وأوضحت الوزارة أنها متفقة مع البروتوكولات الدولية والمعاهدات التي وقعتها المملكة في ما يخص الطفل، كاشفة عن اللائحة التنفيذية وقواعدها وجهود المملكة على المستوى الوطني والدولي لحماية الطفل وحقوقه بما يتناسب مع الجهود الدولية المبذولة في هذا الجانب. وقدّم وفد المملكة ورقة عمل متكاملة عن ملف الأطفال بطلب من المنظمة الأممية، إذ تعتزم المملكة الترشح لعضوية مجلس حقوق الإنسان للفترة ٢٠١٧-٢٠١٩ لتعزيز حضورها على الأصعدة كافة. إلى ذلك، تطلق وزارة الشؤون الاجتماعية مبادرة «يدٌ واحدة»، بالتزامن مع الاحتفاء بـ«اليوم الوطني» الـ٨٥. وتأتي هذه المبادرة ضمن عدد من الأنشطة والفعاليات والمعارض والمحاضرات واللقاءات الجماهيرية، عبر فروعها الإيوائية للمشمولين برعايتها، وكذلك مراكز التنمية الاجتماعية، إضافة إلى الجهات التي تشرف عليها من لجان تنمية اجتماعية وجمعيات خيرية، بشعار واحد يهدف إلى تعزيز اللحمة الوطنية، وهو «يدٌ واحدة». وتشدد الحملة الاجتماعية الوطنية، التي تطلقها وزارة الشؤون الاجتماعية عبر فعالياتها المتنوعة، على «إبراز المكتسبات الوطنية وقيم المجتمع والترابط والتماسك بين أفراده وقيادته، وحجم الدعم الشعبي والمؤازرة الكبرى من الشعب السعودي بأطيافه كافة، وتكاتفه مع القيادة في ظل ما تتعرض له المملكة من هجمة إعلامية شرسة في استهداف شبابه ومقدراته». ومن المزمع أن تشهد جميع القطاعات التابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية والجهات التي تشرف عليها احتفالات، وفعاليات ومحاضرات، وأنشطة إثرائية شاملة، تستهدف الشباب والأسرة والمرأة والطفل، لتعزيز اللحمة الوطنية وتكريس مفاهيم التلاحم والمكتسبات الوطنية.
مشاركة :