جدة واس جندت جوازات ميناء جدة الإسلامي طاقتها البشرية في مرحلة مغادرة ضيوف الرحمن، وجهزت الجوازات 14 كاونتراً بكامل ملحقاتها، يتم من خلالها إنهاء إجراءات الحجاج المغادرين بالآلية التي تم فيها إنهاء إجراءات القدوم، بتسجيل مغادرة الحاج وتختيم جوازه، إلى أن يسمح للراكب بالمغادرة إلى الحافلة التي تقله إلى السفينة، بعد المرور على بوابة التدقيق التي تقوم بالفرز والتدقيق في جوازات سفر الركاب، والتأكد من إكمال كافة الإجراءات النظامية، وتوديع الحاج بعد أن من الله عليه بأداء الفريضة. ويحتوي الميناء للجوازات على صالتين الأولى خاصة بالقدوم والأخرى خاصة بالمغادرة، يعمل بها نخبة من الشباب السعودي الذين تحصلوا على كثير من الخبرات والدورات التخصصية، التي تؤهلهم لإنهاء إجراءات مغادرة الحجاج بكفاءة عالية وفي وقت قياسي. واستطاع العاملون في ميناء جدة الإسلامي في مرحلة مغادرة ضيوف الرحمن، إنهاء إجراءاتهم بكل سرعة ودقة من خلال كوادر بشرية مؤهلة وآليات تقنية حديثة، حيث سيستمر هذا الإنجاز حتى التأكد من مغادرة آخر فوج من ضيوف الرحمن، ومغادرتهم إلى أوطانهم سالمين غانمين. وحرصت إدارة الميناء والجهات ذات العلاقة على تقديم كافة التسهيلات، لإنهاء إجراءات المغادرين من جميع الجنسيات والتأكد من تجهيز الكاونترات ونقل الحجاج عبر حافلات خاصة إلى السفن، حيث يعد هذا الميناء من أهم وأكبر الموانئ على مستوى الشرق الأوسط، فهو المقصد لضيوف بيت الله الحرام من الحجاج والمعتمرين منذ مئات السنين وقبل ظهور النقل الجوي. وثمن الحجاج المغادرون عبر ميناء جدة الإسلامي في مرحلة العودة بعد انقضاء نسكهم، الجهود الحثيثة التي بذلتها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، منذ وصولهم أرض المملكة وحتى مغادرتهم، بعد رحلة إيمانية لمسوا خلالها كرم الضيافة ورحابة الصدر من الشعب السعودي النبيل، الذي لم يبخل في تقديم الغالي والنفيس لضيوف الرحمن، كنهج وأمانة تسمو به بلاد الحرمين الشريفين. وعد الحاج إسماعيل رجاء الله من جمهورية السودان الشقيقة، الخدمات التي تلقاها في رحلة حجه أنها تفوق الوصف، سواءً كانت متعلقة بالنقل أو الصحة أو الإعاشة، إلى جانب تقديم البرامج التوعوية والإسلامية والاجتماعية، مشيداً بالجهود العظيمة التي يشهدها الحرمان الشريفان والمشاعر المقدسة من عمارة وتوسعة وإنجازات متلاحقة، كانت محل تقدير كافة المسلمين من مختلف أنحاء العالم. وأشاد الحاج نور عبدالحق من جمهورية مصر العربية، بالرعاية الكريمة من حكومة خادم الحرمين الشريفين لحجاج بيت الله العتيق، والتسهيل عليهم لأداء نسكهم في راحة واطمئنان، رافعاً أسمى آياتِ الشكرِ والتقديرِ والعرفانِ لخادمِ الحرمينِ الشريفينِ الملكِ سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين، وولي ولي العهد على هذه الرعاية الكريمة للحجاج وزوار مسجد رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم. وبينت الحاجة الدكتورة سلمى شرف الدين من جمهورية مصر العربية، أن حج هذا العام كان في غاية التنظيم الذي يعد مفخرة لكل من وجد على هذه الأرض الطاهرة، ووقف ملبياً على صعيد عرفات ورمى الجمرات وطاف بالبيت العتيق، مشيرة إلى أنه من الواجبات أن ينسب هذا الفضل لأهله، وهي المملكة العربية السعودية التي يشهد بوقفاتها القاصي والداني، خاصة في رفع مستوى الحج والحجاج إلى أعلى مقاييس الجودة والإتقان، بتعاون مختلف الجهات العاملة في شؤون الحج. وشاركتها الرأي الحاجة ذكرى عبدالتواب، التي عبرت عن إعجابها بما رأته من أعمال ومشاريع تنفذ في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، تهدف للتسهيل على حجاج بيت الله الحرام أداء نسكهم في جوٍ من السكينة والوقار والأمن والأمان، داعية الحجاج بأن ينقلوا هذه الصورة المشرقة للمملكة وحكومتها الرشيدة، التي ما فتئت تخدم وترعى ضيوف الرحمن بدون كلل ولا ملل، مبتغية الأجر والمثوبة من الله سبحانه وتعالى. كما ضربت الرئاسة العامة لرعاية الشباب بمحافظة جدة، مثالاً للرسالة السامية في خدمة ضيوف الرحمن بميناء جدة الإسلامي، عبر مشاركة 25 كشافاً وجوالاً لمساعدة الحجاج المغادرين عبر الإرشاد والتوجيه والتنظيم داخل صالات المغادرة، والمساهمة بمساعدة الحجاج من كبار السن والنساء والأطفال أثناء مغادرة الحجاج، إلى جانب مساعدتهم في نقل العفش وتوزيع نسخة من القرآن الكريم على الحجاج المغادرين.
مشاركة :