هددت ظاهرة ارتفاع درجات الحرارة، وقلة التيارات البحرية، بيئة سواحل جزر فرسان في منطقة جازان، متسببة في نفوق الأسماك وبعض الكائنات البحرية خلال الأيام الماضية. ووصف وكيل وزارة الزراعة لشؤون الثروة السمكية المهندس جابر الشهري، الكميات النافقة من الأسماك بالمحدودة، مؤكداً أن الأمور عادت إلى أوضاعها الطبيعية بعد تحسن الظروف البيئية. وأشار إلى أن الحادثة تم اكتشافها من المتخصصين في فرع الثروة السمكية بمحافظة فرسان الذين أبلغوا الجهات المختصة بوزارة الزراعة بها، وشكّل فريق عمل للوقوف على أرض الواقع، إذ تم إجراء المسوحات وجمع العينات اللازمة لفحص الأسماك. وقال وكيل وزارة الزراعة لشؤون الثروة السمكية المهندس جابر الشهري، إن نفوق الأسماك وبعض الكائنات البحرية خلال الأيام الماضية على سواحل جزيرة فرسان في منطقة جازان سببه ارتفاع درجات الحرارة وقلة التيارات البحرية المسببة لنشوء ما يعرف بيئيا بظاهرة الازدهار الضار للطحالب. وأوضح الشهري في بيان صحفي، أن ارتفاع درجات الحرارة وقلة التيارات البحرية أدى إلى حدوث بعض التغيرات البيئية وظهور بعض الطحالب المتسببة في إفراز مواد طبيعية نتج عنها حالة نفوق الكائنات البحرية مؤكداً أن الكميات التي نفقت من الأسماك كانت محدودة، وعادت الأمور إلى أوضاعها الطبيعية بعد تحسن الظروف البيئية. من جانبه، قال شيخ الصيادين بفرسان عبدالله نسيب لـ المدائن، أن الصيادين لاحظوا نفوق كميات كبيرة من الأسماك، وعدد من الكائنات البحرية بشمال جزر فرسان وجنوبها، حيث نفقت سلاحف نادرة ودلافين وناجل وهامور وبياض وأنواع كثيرة من الأسماك، كما ظهرت بعض التغيرات على الشعاب المرجانية من خلال تغير ألوانها. واستبعد نسيب وجود تسمم أو تلوث في البحر الأحمر، وذلك لأن النفوق ليس في بقعة واحدة، ورجح أن يكون السبب من خلال خبرة الصيادين الارتفاع الشديد في درجات الحرارة أو ثوران براكين في أعماق البحر الأحمر. وأوضح أن عدد من الصيادون رصدوا نفوق أعداد كبيرة من سمك البتان على شاطئ جزيرة دمسك ونفوق عدد كبير من السلاحف النادرة والدلافين والأسماك على ساحلي جزيرتي الفقوة وأبوطوق وعدد من الجزر الأخرى. بدورهم، استبعد خبراء الصيد البحري بفرسان تعرض الأحياء البحرية للتسمم أو التلوث، مرجحين بأن سبب نفوق الأحياء البحرية يعود إلى التغير المناخي وارتفاع درجة الحرارة في جنوب البحر الأحمر أو ثوران براكين بحرية.
مشاركة :