عقدت اللجنة التوجيهية الدائمة لمركز الإدارة الشاملة بالهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة اجتماعها الخامس اليوم, برئاسة الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة المهندس عبدالرحمن بن فاروق عداس.وناقشت اللجنة عدداً من الموضوعات والمشاريع شملت الوضع الراهن لشبكة تصريف السيول في مدينة مكة المكرمة، بما في ذلك: حساب المعدل السنوي لهطول الأمطار، ومقدرة شبكات تصريف المياه واستيعابها للتغيرات الجوية الطارئة التي تمر على المنطقة، وتقييم الدراسات والأبحاث المعمول بها في هذا الشأن، ومعرفة مدى تكيف شبكات التصريف وحجم الاستيعاب في ظل التغيرات المناخية المتوقعة خلال السنوات المقبلة بإذن الله، بالإضافة إلى مناقشة الدراسات الموضوعة وتحديد الأولويات و الحلول العاجلة على المدى القصير والطويل في هذا الشأن حيث أشارت الدراسات التي تمت في هذا الموضوع إلى القطاعات والأماكن التي تحتاج إلى دعم كإنشاء وحدات تصريف السيول (العبارات)، أو مسارات بديلة، أو إضافة خزانات وسدود وأنفاق تخزينية وناقلة.وشملت محاور الاجتماع مناقشة مخاطر القطع الصخري المقدم من الإدارة العامة للدفاع المدني بالعاصمة المقدسة، الذي تضمن إبراز مخاطره المحتملة على الأرواح والممتلكات في عدة مواقع بمدينة مكة المكرمة، إضافة إلى ما ينتج عنه من تشويه للمشهد البصري والإضرار بالبيئة والأثر السلبي الذي قد تخلفه تلك الأعمال.كما ناقش الاجتماع الحلول والإجراءات المتخذة، ومتابعة ما تم مع جميع الأطراف ذات العلاقة. وخلصت اللجنة إلى تحديد نوعية الدعم اللازم لتلافي المخاطر المحتملة، وكان من ضمن تلك الإجراءات النظر في ضوابط وتشريعات ترخيص القطع الصخري و تنفيذ آليات إشرافية على أعمال القطع الصخري من قبل الجهات ذات الاختصاص وتشكيل فريق مسح جيولوجي للوقوف على المواقع التي تشكل خطورة لتقييم وضعها واقتراح سبل علاجها.واستعرضت اللجنة كذلك إستراتيجيات برنامج التنقل والبنية التحتية للنقل ومتابعة ما انتهى إليه اجتماعها الرابع، الذي تناول دواعي تأسيس المركز الموحد للنقل في مكة، الذي تم إطلاقه مؤخراً، إضافةً إلى ذلك، ناقشت اللجنة، في اجتماعها الخامس، عدة مشاريع ومبادرات قدمها المركز تتمحور حول تطوير خدمات النقل العام، والنقل الترددي، والبنى التحتية المتعلقة بمحطات وقوف الحافلات والمواقف العامة، ورؤية المركز لتطوير منظومة النقل حتى العام 2023م.كما استعرضت اللجنة التحديثات بما بتعلق بالبيانات الواردة عن المشاريع ومؤشرات الأداء للجان والجهات الخارجية ذات العلاقة في النطاق الجغرافي لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، وذلك بهدف تحقيق التكامل وتعزيز مواءمتها مع التوجه الإستراتيجي والبرامج التي تعمل عليها الهيئة الملكية.وتناول الاجتماع تقرير مشاهدات رحلة المعتمرين والمصلين في المسجد الحرام خلال شهر رمضان المبارك وعيد الفطر 1442هـ، والخدمات المقدمة من قبل الجهات المشغلة والتوصية بمعالجة ما ورد في التقرير من ملاحظات.واختتمت اللجنة اجتماعها الخامس بوضع توصيات لمتابعة وتنفيذ الأعمال التي تمت مناقشتها وتحديد أدوار كل جهة، كل حسب اختصاصه والرجوع لمركز الإدارة الشاملة حال الحاجة.يشار إلى أن مجلس إدارة الهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة قرر الموافقة، في وقت سابق، على إنشاء مركز الإدارة الشاملة ليكون مركزاً موحداً تحت مظلة الهيئة الملكية للإشراف على تنفيذ البرامج الإستراتيجية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة والمتابعة مع الجهات المعنية ذات العلاقة، والقيام بتقديم الدعم بما يكفل معالجة المعوقات وتسريع وتيرة التنفيذ، حيث تعد اللجنة التوجيهية الدائمة أحد الأدوات الممكنة لتحقيق ذلك.< Previous PageNext Page >
مشاركة :