كشف الكاتب والمنتج أحمد الإبياري الذي تعاون مع الفنان الراحل في العديد من المسرحيات، سواء التي قام بتأليفها أو أنتجها له، وعرضت في مصر والعديد من الدول العربية، عن موقف طريف وغريب لا يمكن نسيانه أثناء عرض مسرحية «بهلول في إسطنبول» لسمير غانم في العاصمة اللبنانية بيروت، يتعلق بشراء مواطن خليجي تذكرة لمشاهدة المسرحية بمبلغ 20 ألف دولار. وحكى الإبياري في لقاء مع الإعلامية لميس الحديدي في برنامجها «كلمة أخيرة» الذي عرض مساء أمس قصة التذكرة، وقال إنه فوجئ بمخرج المسرحية محمود أبو جليلة ذات ليلة يخبره برغبة مواطن خليجي من عشاق سمير غانم في مشاهدة العرض بمفرده، على أن يدفع مقابل شراء تذاكر الحفلة بالكامل، وأنه رفض العرض بشكل تام، ثم عاد المخرج للمواطن وأخبره بالرفض، فاعتقد المواطن أنهم يرغبون في مقابل كبير، فقال المواطن للمخرج إن قيمة تذاكر الحفل لو كانت 20 ألف دولار فإنه على استعداد أن يدفع 25 ألفاً، لرغبته في مشاهدة سمير غانم بمفرده، وأكمل الإبياري: رغم رفضنا، إلا أنني والمخرج عرضنا الأمر على سمير غانم، وفوجئنا به يكاد أن يقع من الضحك، وقال: يعني إيه أعرض ليه لوحده..طيب ما أروح له البيت أحسن. وأضاف: «رغم ذلك فوجئنا بالإدارة تبلغني إن فيه شخص اشترى تذكرة وأصر أن يدفع 20 ألف دولار، وعندما اصحبته إلى الغرفة، قلت له ما ينفعش، فقال لي: أنا تذكرتي ثمنها 20 ألف دولار، ده سمير غانم وده ثمن غالي إني أتفرج عليه، ده قيمة سمير غانم، فرجعت لسمير وأخبرته بالأمر، فسألني عن المواطن: هو عاقل؟.. قلتله آه.. فطلب يشوفه ويشكره، وأكد له أن ما فعله لا يجوز، لكن الرجل أصر وأقسم كثيراً أن دي لازم تبقى ثمن تذكرة سمير غانم، وقال لو ما قبلتوش همشي. وأكد الإبياري أن سمير غانم أمام إصرار الرجل، طلب كشفاً فيه أسماء كل المشاركين في المسرح من فنانين وفنيين ومجاميع وعمال ديكور وإضاءة وصوت وغيرها، وقام بتوزيع المبلغ عليهم، واعتبره هدية من الرجل.