ينطلق الجمعة عرس سباق القفال للمسافات الطويلة، المخصص للسفن الشراعية المحلية 60 قدماً، الذي يقام برعاية ودعم سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، وتحمل النسخة المرتقبة من سباق القفال الذي تأسس عام 1991 بفكرة من المغفور له الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم -طيب الله ثراه- شعار (اليوبيل اللؤلؤي) احتفاءً بمرور 30 عاماً على الحدث الكبير. وينظم السباق سنوياً نادي دبي الدولي للرياضات البحرية، وينطلق من جزيرة صير بونعير في السادسة صباح الجمعة نحو خط النهاية بين جزيرتي نخلة جميرا وبلو ووتارز قبالة المعلم الحضاري الجديد (عين دبي)، وتقطع السفن المشاركة مسافة تصل إلى 53 ميلاً بحرياً من نقطة الانطلاقة، مروراً بجزيرة القمر أحد المعالم السياحية في قلب الخليج العربي، والتي تعد نقطة عبور إجبارية لجميع السفن المشاركة وخط النهاية الأول. ويكتمل غدا في جزيرة صير بونعير وصول قافلة اللجنة المنظمة بنادي دبي الدولي للرياضات البحرية، حيث يرأس أحمد سعيد بن مسحار رئيس مجلس الإدارة، الوفد الذي سيشرف على وضع اللمسات الأخيرة لانطلاق السباق. وكان وفد المقدمة، اللجنة المنظمة للسباق، قد وصل إلى جزيرة صير بونعير مكان انطلاقة السباق وتجمُّع السفن المشاركة في الحدث، والتي وصل عددها إلى 106 سفن سترفع أشرعتها البيضاء معلنة عن بدء الملحمة رقم 30 في سجل السباق الذي انطلقت مسيرته عام 1991. وأكدت اللجنة المنظمة أنه تم تخصيص ثلاث سيارات فارهة لأصحاب المراكز الثلاثة، الأولى هي سيارة ليكزس 2021 الـ اكس 570 لصاحب المركز الأول، وسيارة نيسان باترول 2021 تيتانيوم ال أي لصاحب المركز الثاني، وسيارة تويوتا لاندكروزر 2021 لصاحب المركز الثالث، إضافة إلى الجوائز المالية التي ستقدم للمشاركين في السباق والمرصودة حسب المراكز. كما ستقوم اللجنة المنظمة خلال الحفل الختامي بعد نهاية السباق بتتويج الأبطال، حيث قررت تكريم أصحاب المراكز الخمسة الأول في سباق القفال، بحيث يصعد إلى منصة الفائزين ممثل عن كل قارب، وسيتم توزيع المجسمات الخاصة، الذهبي للأول والفضي للثاني والبرونزي للثالث والرابع والخامس، بحضور كبار الشخصيات. وستقدم اللجنة المنظمة ميداليات تذكارية صممت خصيصاً مع الدورة الثلاثين للسباق العريق، حيث تحمل شعار وتاريخ الحدث، إضافة إلى شعار نادي دبي الدولي للرياضات البحرية، سيتسلمها النوخذة أو الملاك في منصة التتويج. وكعادة اللجنة المنظمة في هذا الحدث الكبير منذ سنوات، ستقوم اللجنة المنظمة بتكريم أصحاب المراكز من الأول وحتى الخامس، ممن نجحوا في عبور نقطة المرور في جزيرة القمر أولاً، والتي تعد خط النهاية في المرحلة الأولى، حيث تم تصميم جائزة خاصة تحمل شعار القفال في عامه الثلاثين (اليوبيل اللؤلؤي). وتتابع اللجنة المنظمة للحدث كافة التقارير الخاصة بالتنبؤات الجوية والنشرة البحرية التي تصدر من المركز الوطني للإرصاد التابع لوزارة شؤون الرئاسة، وذلك عبر الموقع الرسمي، حيث تظهر القراءات والمعطيات عن أجواء تناسب السباق الكبير. ويتوقع المركز الوطني للأرصاد يوم الجمعة ارتفاع الموج في عمق الخليج العربي (2-3) أقدام ورياح جنوبية غربية -شمالية غريبة، تصل سرعتها بين 7-14 عقدة، بينما سيكون الموج في الساحل بين 1-2 قدم، ورياح جنوبية غربية -شمالية غربية تصل سرعاتها إلى 6-12 عقدة. ويتوقع أن يشهد السباق الكبير منافسة ساخنة بين السفن المشاركة، والتي تحمل تاريخاً طويلاً مع بطولات القفال منذ تأسيس السباق عام 1991، حيث كانت الانطلاقة وقتها عبر فئة القوارب الشراعية المحلية 43 قدماً، وتغيرت الفئة منذ نجاح تجربة السفن الشراعية المحلية 60 قدماً عام 1993 لتكون هي الفئة الرسمية منذ ذلك الوقت، وتقتصر المشاركة عبرها في النسخة الرابعة عام 1994.