كن كريماً مع الآخرين

  • 6/3/2021
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

المجتمع السعودي عُرف عنه الكرم والنخوة والشهامة والمروءة، وهذا ما تعودنا من آبائنا وأجدانا الذين كانوا يحرصون كل الحرص على كل ما هو مشرّف، وكل ما هو جميل، وهذا الأمر ليس وليد لحظة فهو منذ قـديم الزمـان وما زال. والإنسان العربي كما هو معروف يحرص على أن يتحقق له المجد والشرف ويرتفع ذكره وشأنه وقـدره وتسمو منـزلته ومكانته.. لذا من الجميل أن نحرص على كل ما هو مشرّف ويعزز من قدرنا ويسمو بنا نحو الشرف والمعالي. الإنسان الكريم شخص محبوب ومقبول لدى الجميع.. وليس الكرم فقط في بذل المال فحسب إنما هو طيب النفس، ومساعدة الآخرين ومد يد العون لكل محتاج.. يسعدني كثيراً عندما أشاهد تلك المواقف التي من خلالها نجد السعودي سبّاقاً لكل أعمال الخير.. وهذا ما جُبل عليه أبناء وبنات الوطن الغالي. كن كريماً مع الآخرين.. فالكريم لا يوصف به إلا كل من سما قدره، وعلا شأنه؛ كن كريماً مع الآخرين.. تسعد في حياتك، يصلح شأنك، يأتيك الرزق من أبواب متعددة، إن مساعدة الآخرين ليست مادياً فحسب، بل معنوياً أيضاً وذلك بتشجيعهم، ونصحهم، وملاطفتهم. إن من أعظم صفات الكرم «مكارم الأخلاق» وقد ضرب لنا أعظم الأمثلة وأجملها رسولنا الحبيب -صلى الله عليه وسلم- وديننا الحنيف دائماً يحث على مكارم الأخلاق، والقيم الرفيعة، والفضائل العليا وإكرام الضيف، والجار، وذوي القربى.. وقد جاء في الحديث الشريف: (إن الله كريمٌ يحبُّ الكُرمَاءَ، جَوادٌ يحبُّ الجودة، يحبُّ معالي الأخلاقِ ويكرهُ سفسَافَهَا). حقاً إن الكرم.. هو أفضل صفة يتحلى بها الإنسان.. فهو يعزز القيم السامية، وكل خصلة خير، الكرم.. عطاء عن رضا، وسهولة في سبيل البر والمعروف.. ولا شك أن الإنسان الكريم نجده سليم الطبع وصافي القلب، ونزيه النفس، وطيّب المعدن، ونقي السريرة. أما الإنسان البخيل فهو يتصف بالصفات الذميمة.. ويرى أن المال هو الهـدف والغاية التي يسعى من أجلها، لذا لا غرابة أن يصبح أسيراً للمال الذي جمعه فيبخل على نفسه ويضيّق على من حوله، ويصبح شخصاً غير مقبول لدى الناس. أخيراً.. كن كريماً فالكرم من صفات النبل والنقاء والصفاء، كذلك يثبّت أسس الرحمة والمحبة والمودة والتعاون في المجتمع على الخير والصلاح، أيضاً يدعو إلى التراحم والتواد تجاه الآخرين.

مشاركة :