طالب وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس اليوم (الأربعاء) من المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط ثور وينسلاند مساعدة إسرائيل في إعادة الأسرى والمحتجزين لدى حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة. وذكر بيان صادر عن مكتب غانتس أن ذلك جاء خلال لقاء جمع غانتس ووينسلاند بحضور منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في المناطق الفلسطينية غسان عليان. وخلال اللقاء، عرض غانتس على المبعوث الأممي الخطة التي صاغتها المؤسسة الأمنية لإحلال "هدوء طويل الأمد في قطاع غزة وإعادة الأسرى إلى ديارهم، وتأهيل قطاع غزة وتعزيز السلطة الفلسطينية والقوى المعتدلة في المنطقة". وطالب غانتس مساعدة وينسلاند في هذه الجهود، كما اتفق الجانبان على الاستمرار في الاتصال بينهم. من ناحية أخرى أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم عن اعتقال مسؤول بارز في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الليلة الماضية بمدينة رام الله بالضفة الغربية (يهودا والسامرة). وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي في بيان تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه "في ختام نشاط استخباراتي وعملياتي مشترك لوحدة دوفدفان والشاباك، تم اعتقال المسؤول البارز في حماس بالضفة الغربية الشيخ جمال الطويل الليلة في رام الله". وأضاف أدرعي أن الطويل هو "عضو بارز في منظمة حماس في يهودا والسامرة، والذي لعب مؤخرا دورا نشطا في تنظيم أعمال الشغب والتحريض على العنف وإعادة تأسيس مقر حماس في رام الله". ومن جانبها قالت حماس في بيان إن اعتقال الطويل "لن يخمد صوت المقاومة في الضفة، وإن أبناء حركة حماس وقياداتها جميعا جنود للمقاومة، وسيواصلون طريق الحرية والتحرير رغم التضحيات". وأضافت الحركة أن الطويل "قامة من قامات فلسطين التي لم تعرف التعب رغم سنوات الاعتقال الطويلة والتي تجاوزت 16 عاما في سجون الاحتلال". وشددت حماس على أن "إطلاق خيار المقاومة الشاملة بأشكالها كافة، والاشتباك مع الاحتلال، ووضع برنامج وطني تحرري لإنهائه، هو أولوية وطنية يجب العمل من أجلها".