أعلنت وزارة الدفاع التونسية، اليوم (الأربعاء)، أن وحدات من قواتها البحرية تمكنت ليل الثلاثاء-الأربعاء من انتشال جثتين، وإنقاذ 109 مهاجرين غير شرعيين، من الموت غرقا قبالة السواحل التونسية، وذلك خلال عمليتين تمتا في عرض البحر قبالة سواحل مدينتي جرجيس وصفاقس. وقالت في بيان إنه "في إطار مساهمة جيش البحر في المجهود الوطني لإنقاذ الأرواح البشرية بالبحر، وعلى إثر تلقي نداء استغاثة حول إنقلاب مركب يقل مهاجرين غير شرعيين، أنقذت وحدة بحرية تابعة لجيش البحر 70 مهاجرا غير شرعي من جنسيات إفريقية مختلفة"، قبالة سواحل مدينة جرجيس بجنوب شرق البلاد. وأوضحت أن المهاجرين الذين تم إنقاذهم هم 32 سودانيا و37 من إريتريا وشخص واحد من مصر، وتتراوح أعمارهم بين 15 و40 سنة. وأضافت أنه تم خلال هذه العملية انتشال جثتين إثر عملية تمشيط للمنطقة التي غرق فيها المركب، لافتة في نفس الوقت إلى أن الناجين أعلنوا أنهم أبحروا خلال الليلة الفاصلة بين يوم 30 و31 مايو الماضي من مدينة زوارة الليبية في إتجاه السواحل الأوروبية. وأشارت إلى أن وحدة بحرية ثانية تمكنت هي الأخرى من إنقاذ 39 مهاجرا غير شرعي من جنسيات إفريقية مختلفة (15 من السنغال و13 من غينيا و4 من مالي و3 من ساحل العاج و2 من نيجيريا وشخص من سيراليون وآخر من ليبيريا)، تتراوح أعمارهم بين 7 و27 سنة شمال شرق مدينة صفاقس. وذكرت الوزارة أن المهاجرين صرحوا بأنهم أبحروا خلال الليلة الفاصلة بين يوم 30 و31 مايو الماضي من سواحل صفاقس في إتجاه السواحل الأوروبية. وسجلت السلطات التونسية زيادة في محاولات الهجرة غير الشرعية خلال الأيام القليلة الماضية، حيث تمكنت البحرية التونسية من إفشال عدد منها، إلى جانب عمليات الإنقاذ التي نفذتها، وكان آخرها يوم الجمعة الماضي، التي تم خلالها إنقاذ 92 مهاجرا غير شرعي من مصر وبنجلادش وأريتريا من الموت غرقا في عرض البحر قبالة سواحل جزيرة جربة التونسية بجنوب شرق البلاد. يُشار إلى أن محاولات التسلل خلسة إلى السواحل الإيطالية إنطلاقا من السواحل التونسية عادة ما تتزايد خلال فصل الصيف، وذلك مع تحسن الأحوال الجوية، علما وأن المهاجرين غير الشرعيين عادة ما يختارون جزيرة "لامبيدوزا" الإيطالية، كمحطة أولى لرحلتهم البحرية، باعتبارها أقرب نقطة إلى الشواطئ التونسية حيث تبعد عنها نحو 80 كيلومترا فقط.
مشاركة :