يهدف أمر الرئيس الأمريكي جو بايدن بإشراك وكالات المخابرات الأمريكية في التحقيق في أصول كوفيد-19، إلى "التستر على إخفاقات البلاد" في السيطرة على الوباء، وهو أمر "غير مقبول"، وفقا لما قاله الوزير البنغلاديشي السابق حسن الحق إينو. وقال إينو، الذي يشغل الآن منصب رئيس اللجنة البرلمانية الدائمة لوزارة الإعلام والإذاعة في بنغلاديش، لـ((شينخوا)) في مقابلة حصرية يوم الأحد، إن وباء كوفيد-19 لا ينبغي تسييسه، ويجب معالجته بشكل جماعي. كان يشير بهذا إلى الأمر الذي أعطاه بايدن لوكالات المخابرات الأمريكية، حيث طالب بتقرير في غضون 90 يوما عما إذا كان الفيروس قد نشأ من مصدر حيواني أو من حادث مختبر. وقال إن نهج الرئيس بايدن "أحادي الجانب" وليس ضروريا في الوقت الحالي، مضيفا أن هناك حاجة لنهج متعدد الأطراف للتعاون والتحقيق، من أجل مكافحة كوفيد-19. وقال السياسي البنغلاديشي المخضرم إن وباء كوفيد-19 يتم التعامل معه بشكل فعال جدا في الصين من قبل الحكومة الصينية، وهناك فشل كبير في الولايات المتحدة. وأضاف إينو "لذلك، من أجل تحويل أو التستر على إخفاقات مكافحة كوفيد-19 في أمريكا وأوروبا، يحاول الأمريكيون تحويل القضية إلى مجالات أخرى" من خلال "تحرك سياسي تام من قبل إدارة بايدن". ويتوقع من الولايات المتحدة أن "تقبل الإخفاقات" و"تتجه نحو نهج متعدد الأطراف". وقال إن "المخابرات الأمريكية متحيزة جدا"، مضيفا أنها "تغذينا والعالم بمعلومات خاطئة". أصدرت منظمة الصحة العالمية في مارس، تقريرا عن التتبع العالمي لأصول كوفيد-19، بعد بحث مشترك مع الصين حول قضايا تشمل مسارات الفيروس والتحقيق المستقبلي في بلدان مختلفة. ومن خلال إجراء تقييم لاحتمالات المسارات المحتملة، قال التقرير إن تفسير كوفيد-19 من خلال حادث مختبر "غير مرجح تماما"، وتفسيره من مضيف وسيط، "محتمل إلى محتمل جدا"، وتفسيره من خلال سلسلة منتجات غذائية مبردة "ممكن".