نددت منظمة أطباء بلا حدود قوات التحالف الدولية بتنفيذ ضربات جوية على مستشفى تابع للمنظمة في مدينة قندوز بأفغانستان، السبت. وأعلنت المنظمة عن مقتل 12 فردا من فريق عملها وسبعة مرضى، بالإضافة إلى جرح 37 آخرين. وطالبت المنظمة في بيان رسمي بـ"تفسير كامل وشفاف من قبل التحالف حول الضربات الجوية على قندوز صباح يوم السبت،" كما دعت إلى "إجراء تحقيق مستقل في الهجوم لضمان أعلى درجات الشفافية والمساءلة." وقالت ميني نيكولاي، رئيسة منظمة أطباء بلا حدود: "هذا الهجوم بشع ويشكل خرقاً خطيراً للقانون الإنساني الدولي، وإننا نطالب بالشفافية المطلقة من جانب قوات التحالف ولا يمكننا قبول أن تؤول هذه الخسارة المروعة في الأرواح إلى مجرد ’أضرار جانبية‘." وتحدث رئيس برامج المنظمة في شمال أفغانستان، هيمان ناغاراتنام، عن الحادثة قائلا: "سقطت القنابل ثم سمعنا صوت طائرة تحلق في الأجواء، وتوقف بعدها القصف لتعود القنابل وتسقط مجدداً، وتكرر هذا مرة تلو الأخرى. وعندما خرجت من المكتب كانت النيران تلتهم مبنى المستشفى الرئيسي، ونجا من تمكن من الذهاب سريعاً إلى الملجأين المتصلين بالمبنى في حين توفي المرضى الذين لم يهربوا حرقاً، فقد كانوا مستلقين على أسرتهم". وحدثت هذه الضربات الجوية رغم تصريح منظمة أطباء بلا حدود بإرسال إحداثيات موقعهم الجغرافي في المستشفى إلى قوات التحالف والقوات الأفغانية ومسؤولين مدنيين، الثلاثاء الـ29 من سبتمبر/أيلول، وذلك لتجنب قصف المستشفى. كما يُعدّ المستشفى المعني المرفق الوحيد من نوعه في كامل منطقة شمال شرق أفغانستان، حيث يوفر منذ أربع سنوات الرعاية للمرضى الذين يعانون من إصابات بالغة، وفي سنة 2014، تلقى أكثر من 22 ألف مريض الرعاية في المستشفى.
مشاركة :