طالب مصري يخترع نظارة ذكية تحول الأصوات إلى لغة الإشارة

  • 6/1/2021
  • 18:21
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

القاهرة- رويترز "مرحبا.. اسمي عمر".. عبارة صغيرة قد تكون بداية لمشروع كبير.. فقد صمم طالب هندسة مصري نظارة ذكية لترجمة الأوامر الصوتية القصير إلى لغة الإشارة التي يفهمها ضعاف السمع في محاولة لتطوير أداة تذلل أمامهم عقبات التواصل وتساعدهم في فهم الآخرين. تلتقط كاميرا صغيرة مثبتة على الجهاز الإشارات الصوتية من السماعة، وباستخدام الذكاء الاصطناعي تستطيع ترجمتها في نفس اللحظة إلى لغة الإشارة بحيث يراها مستخدم النظارة على شاشة صغيرة مدمجة. جرى تصميم العدسة الصغيرة بطريقة تجعلها تظهر كأنها على بعد حوالي نصف متر من العين كي لا تعيق الرؤية وتؤثر على النظر، بهدف نهائي يتمثل في تسهيل التواصل بين من لا يستطيعون السمع ومن لا يفهمون لغة الإشارة. وقال عمر عبد السلام "هي فكرتها ان الأصم بيلبسها ولما حد بييجى يتكلم معاه هو بيضغط على زرار كده هنا وبتبدأ تترجم صوت الناس للغة إشارة بتظهر له على شاشة كده قدام العين بس في نفس الوقت رغم أن الشاشة دي قريبة من العين هو بيشوف الصورة دي كأنها على بعد فوق الخمسين سنتي من العين بحيث انها متأثرش على النظر". وأضاف "تاني حاجة إنه هو لو بيعمل إشارة النضارة عن طريق حساسات بتقدر تترجم الإشارات دي لصوت بيطلع من سماعات في النضارة بالتالي الشخص السليم هيفهم". واعتمد عبد السلام في وضع الأساس لتصميمه على عدد قليل من المنتجات المتاحة في الولايات المتحدة لكنه لا يزال يرى أن قدراتها محدودة. وبطريقة مشابهة، إذا أراد المستخدم قراءة كتاب، فإن النظارة تستخدم الواقع المعزز لالتقاط الصورة على الصفحة وتحويلها إلى لغة الإشارة. وعلى مدى السنوات الست المنصرمة، تطور التصميم من مجرد تطبيق على الهاتف المحمول إلى صورته الحالية، لكن محدودية الموارد جعلت نموذجه الأولي مجرد نسخة يدوية غير جاهزة للإنتاج. يقول عبد السلام أيضا إن تصميمه يستطيع ترجمة كلمات محدودة ولغة الإشارة ولا يفهم سوى الأوامر الصوتية باللغة الإنجليزية. ويوضح "طورنا النضارة ابتداء في خلال الست سنين دول بدأناها بتطبيق على الموبايل مرورا بتسع نماذج لغاية لما وصلنا حاليا لآخر نموذج إللي بيترجم الصوت لإشارة ولكن إنجليزي بس والكتابة لإشارة بردوا إنجليزي بس والإشارة لصوت عدد محدود من الإشارات علشان نقدر نطلع بمنتج نهائي إن شاء الله محتاجين إن إحنا نترجم العربي بالعامية محتاجين إن إحنا ندخل في النضارة القواميس كلها لأن لغة الإشارة بتختلف من دولة لدولة ومن محافظة لمحافظة كمان إن إحنا نشتغل على النضارة متبقاش يدوية الصنع و دواير إحنا إللي مصنعينها لأ تبقى حاجة منتج نهائي فعلا يطلع من مصنع قابل للاستخدام ميبقاش فيه أي مشاكل تقنية أثناء الاستخدام". من جانبه قال بيشوي عماد وهو مترجم بلغة الإشارة "أنا كمختص بلغة الإشارة أنا شايف إن النضارة إشارتها صحيحة وهتقدر تساعد كتير أوي للصم وضعاف السمع". ويأمل عبد السلام البالغ من العمر 26 عاما أن يصل اختراعه إلى السوق ويحسن نوعية الحياة لمن هم في أمس الحاجة إليه.

مشاركة :