قررت إدارة مهرجان “كان” السينمائي الدولي تكريم المخرجة والمنتجة الأمريكية، جودي فوستر، خلال الدورة الـ 74 للمهرجان. وأعلن الموقع الرسمي لمهرجان “كان” عن منح النجمة والمخرجة والمنتجة الأمريكية الكبيرة، جودي فوستر، السعفة الفخرية للمهرجان، تقديراً لرحلتها الفنية الرائعة، ولكونها شخصية فريدة من نوعها التزمت بتقديم أعمال قوية حول بعض القضايا الرئيسية في عصرنا. وأوضح الموقع أن فوستر ستكون ضيف شرف حفل افتتاح الدورة الـ74 التي ستقام على خشبة المسرح في قصر المهرجان يوم الثلاثاء 6 يوليو/تموز. من جانبها، صرحت جودي فوستر، قائلة: “أدين لمهرجان كان بالكثير، لقد غير حياتي تمامًا، وكانت المرة الأولى التي قضيتها في “كروازيت” لحظة حاسمة بالنسبة لي. لطالما كان عرض أحد أفلامي هنا حلمي. في الواقع، لقد أتيحت لي العديد من الفرص لتحقيق حلمي”. وتضيف: “يسعدني أن مهرجان “كان” فكر بي، ويشرفني جدًا أن أكون قادرًة على مشاركة بضع كلمات من الحكمة أو التحدث عن مغامرة أو اثنتين مع جيل جديد من صانعي الأفلام”. وصرح تييري فريمو، المندوب العام للمهرجان، قائلا: “جودي لا تتوقف أبدًا عن إعادة اكتشاف نفسها. تتساءل بنظرتها الثاقبة، وتتعلم من الآخرين، ما يجعلها ثمينة للغاية في هذه الأوقات المضطربة، سنكرمها بدفء وإعجاب”. يذكر أنه في شهر مايو/أيار 1976، وعندما كان عمرها 13 عامًا فقط، صعدت جودي فوستر السلالم في قصر كروازيت، وقدمت فيلم “سائق التاكسي” للمخرج مارتن سكورسيزي، وغادرت مع السعفة الذهبية. وعادت جودي فوستر مرة أخرى، بعد خمسة وأربعين عامًا، لتتلقى السعفة الذهبية، هذه المرة لنفسها. ومنذ عام 1976، جمعت أفلامها السينمائية الكبيرة بين المعايير العالية والنجاح الجماهيري، وقسّمت وقتها بين التمثيل (العديد من الأعمال، نحو 50 فيلما)، والإخراج (4 أفلام روائية)، وقد حصلت على جائزتي أوسكار عن (المتهمين في 1989 وصمت الحملان في عام 1992).
مشاركة :