العفو الدولية تطالب العراق بالكشف عن مصير نحو 650 خطفهم الحشد الشعبي

  • 6/4/2021
  • 01:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

بغداد‭ - ‬الوكالات‭: ‬طالبت‭ ‬منظمة‭ ‬العفو‭ ‬الدولية‭ ‬غير‭ ‬الحكومية‭ ‬العراق‭ ‬أمس‭ ‬بالكشف‭ ‬عن‭ ‬مصير‭ ‬643‭ ‬رجلاً‭ ‬وشابًا‭ ‬سنيًّا‭ ‬خطفوا‭ ‬قبل‭ ‬خمس‭ ‬سنوات‭ ‬على‭ ‬يد‭ ‬مجموعات‭ ‬شبه‭ ‬عسكرية‭ ‬شيعية،‭ ‬باتت‭ ‬مذاك‭ ‬منضوية‭ ‬في‭ ‬الدولة‭. ‬ وأوضحت‭ ‬المنظمة‭ ‬في‭ ‬تقريرها‭ ‬أن‭ ‬هؤلاء‭ ‬فقدوا‭ ‬خلال‭ ‬عملية‭ ‬للحشد‭ ‬الشعبي،‭ ‬التحالف‭ ‬الذي‭ ‬تهمين‭ ‬عليه‭ ‬فصائل‭ ‬مسلحة‭ ‬موالية‭ ‬لإيران،‭ ‬لاستعادة‭ ‬الفلوجة‭ (‬غرب‭) ‬في‭ ‬يونيو‭ ‬2016،‭ ‬من‭ ‬تنظيم‭ ‬الدولة‭ ‬الإسلامية‭ (‬داعش‭). ‬ وفي‭ ‬الثالث‭ ‬من‭ ‬يونيو‭ ‬وفيما‭ ‬كان‭ ‬‮«‬آلاف‮»‬‭ ‬النازحين‭ ‬يفرون،‭ ‬قام‭ ‬رجال‭ ‬مسلحون‭ ‬يرتدون‭ ‬زي‭ ‬الحشد‭ ‬الشعبي،‭ ‬وفق‭ ‬شهود،‭ ‬بـ«أخذ‭ ‬نحو‭ ‬1300‭ ‬رجل‭ ‬وشاب‭ ‬يعتبرون‭ ‬بسنّ‭ ‬يسمح‭ ‬لهم‭ ‬بالقتال‭ ‬من‭ ‬عائلاتهم‮»‬‭. ‬ ويضيف‭ ‬التقرير‭ ‬أنه‭ ‬‮«‬في‭ ‬الليلة‭ ‬نفسها،‭ ‬وضع‭ ‬643‭ ‬منهم‭ ‬على‭ ‬الأقل‭ ‬في‭ ‬حافلات‭ ‬وشاحنة‭ ‬كبيرة،‭ ‬وهم‭ ‬حتى‭ ‬الآن‭ ‬مفقدون‮»‬،‭ ‬فيما‭ ‬أفاد‭ ‬المتبقون‭ ‬منهم‭ ‬بأنهم‭ ‬تعرضوا‭ ‬‮«‬للتعذيب‭ ‬وإساءة‭ ‬المعاملة‮»‬‭. ‬ ومنذ‭ ‬الخامس‭ ‬من‭ ‬يونيو،‭ ‬قام‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬حينها‭ ‬حيدر‭ ‬العبادي‭ ‬بتشكيل‭ ‬لجنة‭ ‬تحقيق‭ ‬فيما‭ ‬كانت‭ ‬انتهاكات‭ ‬داعش‭ ‬والأفعال‭ ‬الانتقامية‭ ‬ضد‭ ‬السنة‭ ‬خلال‭ ‬الحرب‭ ‬على‭ ‬التنظيم‭ ‬المتطرف،‭ ‬تزيد‭ ‬من‭ ‬حدة‭ ‬التوتر‭ ‬الطائفي‭ ‬في‭ ‬البلاد‭. ‬لكن‭ ‬‮«‬نتائج‭ ‬ذلك‭ ‬التحقيق‭ ‬لم‭ ‬تنشر‭ ‬قط‮»‬‭ ‬وفق‭ ‬منظمة‭ ‬العفو‭ ‬التي‭ ‬أوضحت‭ ‬أن‭ ‬‮«‬عائلات‭ ‬هؤلاء‭ ‬الرجال‭ ‬تنتظر‭ ‬منذ‭ ‬خمس‭ ‬سنوات‭ ‬لمعرفة‭ ‬ما‭ ‬إذا‭ ‬كانوا‭ ‬على‭ ‬قيد‭ ‬الحياة‭. ‬وهي‭ ‬تستحق‭ ‬أن‭ ‬تنتهي‭ ‬آلامها‮»‬‭.‬ وخلال‭ ‬الحرب‭ ‬ضد‭ ‬داعش،‭ ‬نددت‭ ‬منظمات‭ ‬غير‭ ‬حكومية‭ ‬وعائلات‭ ‬بانتهاكات‭ ‬ارتكبتها‭ ‬كافة‭ ‬الأطراف‭. ‬وكان‭ ‬النزاع‭ ‬سببا‭ ‬للعديد‭ ‬من‭ ‬المجموعات‭ ‬لتقوم‭ ‬بهجمات‭ ‬انتقامية‭ ‬ذات‭ ‬دوافع‭ ‬طائفية،‭ ‬بين‭ ‬الشيعة‭ ‬والسنة،‭ ‬أو‭ ‬اتنية،‭ ‬بين‭ ‬الأكراد‭ ‬والعرب‭. ‬ رسميًا،‭ ‬ينفي‭ ‬الحشد‭ ‬قيامه‭ ‬بخطف‭ ‬أو‭ ‬توقيف‭ ‬أشخاص‭ ‬تعسفيًا،‭ ‬لكن‭ ‬قادته‭ ‬يؤكدون‭ ‬أنهم‭ ‬سجنوا‭ ‬أفرادًا‭ ‬و«جهاديين‮»‬‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬تقديم‭ ‬دليل‭ ‬فعلي‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬هؤلاء‭ ‬المساجين‭ ‬أو‭ ‬السجينات‭ ‬ينتمون‭ ‬فعليًا‭ ‬إلى‭ ‬داعش‭. ‬ ويقول‭ ‬السنة‭ ‬في‭ ‬العراق‭ ‬إنهم‭ ‬محط‭ ‬تمييز‭ ‬بعد‭ ‬مرحلة‭ ‬سيطرة‭ ‬داعش،‭ ‬حيث‭ ‬أوقف‭ ‬آلاف‭ ‬منهم‭ ‬وأدينوا‭ ‬بالسجن‭ ‬أو‭ ‬الإعدام‭ ‬لاتهامهم‭ ‬بالانتماء‭ ‬إلى‭ ‬التنظيم‭.‬ ويندد‭ ‬المدافعون‭ ‬عن‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬حاليًا‭ ‬خصوصًا‭ ‬بمسألة‭ ‬مصير‭ ‬النازحين‭ ‬إثر‭ ‬الحرب‭ ‬ضد‭ ‬التنظيم،‭ ‬فيما‭ ‬أغلقت‭ ‬الحكومة‭ ‬العراقية‭ ‬‮«‬16‭ ‬مخيمًا‭ ‬على‭ ‬مدى‭ ‬الأشهر‭ ‬السبعة‭ ‬الماضية،‭ ‬وتركت‭ ‬ما‭ ‬لا‭ ‬يقل‭ ‬عن‭ ‬34801‭ ‬نازح‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬ضمان‭ ‬قدرتهم‭ ‬على‭ ‬العودة‭ ‬إلى‭ ‬ديارهم‭ ‬بأمان،‭ ‬أو‭ ‬تأمين‭ ‬مأوى‭ ‬آمن‭ ‬آخر،‭ ‬أو‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬خدمات‭ ‬ميسورة‭ ‬الكلفة‮»‬،‭ ‬وفق‭ ‬تقرير‭ ‬لمنظمة‭ ‬هيومن‭ ‬رايتس‭ ‬ووتش‭. ‬ ويعود‭ ‬هؤلاء‭ ‬النازحون‭ ‬الذين‭ ‬أرغموا‭ ‬على‭ ‬مغادرة‭ ‬قراهم،‭ ‬غالبًا‭ ‬إلى‭ ‬بيوت‭ ‬مدمرة‭ ‬أو‭ ‬لا‭ ‬يلقون‭ ‬ترحيبًا‭ ‬من‭ ‬مجتمعاتهم‭ ‬لاتهامهم‭ ‬بأنهم‭ ‬‮«‬إرهابيون‮»‬‭. ‬

مشاركة :