غزة 3 يونيو 2021 (شينخوا) أعلن مدير اللجنة الدولية للصليب الأحمر روبير مارديني اليوم (الخميس)، استعداد اللجنة للتوسط بين الفلسطينيين والإسرائيليين حول صفقة تبادل أسرى بين الجانبين. وقال مارديني في ختام زيارة للأراضي الفلسطينية وإسرائيل استمرت ثلاثة أيام "أبلغت الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي باستعدادنا لأن نكون وسيطا محايدا بينهما في حالة التفاوض لإجراء تبادل للمعتقلين أو للرفات البشرية". وأضاف مارديني بحسب بيان صحفي صدر عن اللجنة تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، أن "للعائلات الحق في معرفة مصير أحبائهم والحزن والمضي قدماً في الحياة". وكان رئيس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في القطاع يحيي السنوار قال الاثنين الماضي، إن ملف تبادل الأسرى مع إسرائيل شهد تحركا خلال الفترة الماضية ولكن توقف بسبب التطورات الداخلية في إسرائيل. وأكد السنوار للصحفيين في غزة عقب لقائه رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية اللواء عباس كامل، جاهزية الحركة لمفاوضات غير مباشرة وعاجلة وسريعة لإنجاز الملف. وسبق أن أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحماس عام 2017 للمرة الأولى أنها تحتفظ بأربعة جنود إسرائيليين من دون أن تحدد مصيرهم. وأبرمت إسرائيل اتفاقا لتبادل الأسرى مع حماس أطلقت عليه الحركة الإسلامية (وفاء الأحرار) برعاية مصر عام 2011 تضمن الإفراج عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط الذي أسرته حماس منتصف عام 2006 مقابل إطلاق سراح أكثر من ألف أسير فلسطيني من السجون الإسرائيلية على دفعتين. وتطرق مارديني للأوضاع الإنسانية الصعبة في القطاع الذي زاره أمس الأربعاء قائلا "ما شاركني إياه الناس هو إحساس عميق بالإرهاق واليأس وعدم القدرة على رؤية مستقبل أفضل للأجيال الشابة في المنطقة". وأضاف "يحتاج سكان غزة للمساعدات الإنسانية، إلّا أن المساعدات لا يمكن أن تمنع عودة شبه حتمية لليال تملؤها أصوات الرعب في مرحلة ما في المستقبل القريب أو البعيد، فلا يمكن تحقيق مستقبل أفضل إلا بالحلول السياسية". وتابع مارديني، أن "جيلا كاملا من شباب غزة قد نشأ وهو لا يعرف سوى الحدود المغلقة والجولات المتكررة من الأعمال العدائية وهم بحاجة إلى بصيص أمل وإلى مستقبل يتطلعون إليه". وأوضح أن "حلقات الخوف والدمار المتكررة على جانبي السياج الفاصل بين غزة وإسرائيل تترك أثرا نفسيا سيتردد صداه لسنوات عديدة في أذهان الأطفال والكبار على حدٍ سواء". وأكد مارديني، ضرورة إعادة القانون الدولي الإنساني إلى الطاولة لمعالجة الآثار القانونية والإنسانية لسياسات الاحتلال على الفلسطينيين، مشددا على أن "احترام هذا القانون ليس الدواء الشافي لإنهاء الاحتلال، لكنه يساعد في الحفاظ على مسار التفاوض نحو حل مستدام". وأشار إلى أن تركيز اللجنة الدولية في المرحلة الحالية ينصب على تلبية الاحتياجات الأكثر إلحاحاً في غزة، لافتا إلى توجيه نداء لرفع ميزانية اللجنة بمقدار 11 مليون دولار.
مشاركة :