تقترب إسرائيل من نهاية حقبة بعد إعلان ائتلاف متنوع في اللحظة الأخيرة يمكن أن يطيح خلال أيام ببنيامين نتانياهو رئيس الوزراء الذي شغل المنصب لأطول فترة في تاريخ إسرائيل. ويتكون هذا الائتلاف غير المسبوق من ثمانية أحزاب، اثنين من اليسار واثنين من الوسط، وثلاثة من اليمين وحزب عربي. ويفترض أن يصوت البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) على الثقة في فريق الحكومة خلال أسبوع. لكن نتانياهو بدأ من الخميس مضاعفة محاولاته لزعزعة الاتفاق على أمل حدوث انشقاقات في الائتلاف في اللحظة الأخيرة. وكتب نتانياهو في تغريدة على تويتر كسر فيه الصمت الذي يلتزمه منذ إعلان الاتفاق: "يجب على جميع النواب المنتخبين بتأييد اليمين معارضة هذه الحكومة اليسارية الخطيرة". واستمرت المفاوضات التي أفضت إلى هذا الاتفاق أياماً عدة على خلفية شائعات وضغوط وتوتر. وأعلن النبأ في الساعة 23,25 من يوم الأربعاء، قبل انتهاء المهلة بعشرات الدقائق. وقال يائير لبيد زعيم حزب "يش عتيد" (هناك مستقبل) الوسطي إنه "نجح في تشكيل حكومة". وبدعم من 61 نائباً (من أصل 120) يفترض أن ينهي هذا الاتفاق أزمة سياسية استمرت عامين تخللتهما أربعة انتخابات من دون تشكيل أي حكومة مستقرة. وسيكون نفتالي بينيت المساعد السابق لنتانياهو الذي أصبح منافساً له، أول رئيس للحكومة حتى 2023 ثم يحل محله يائير لبيد حتى 2025، حسب وسائل الإعلام الإسرائيلية، ما لم يسقط هذا الائتلاف المتنوع والمنقسم حول المسائل الاقتصادية والأمن والقضية الحساسة المتعلقة بالعلاقة بين الدولة والدين، عبر انشقاقات. ورأت صحيفة "هآرتس" اليسارية في افتتاحيتها الخميس أن "تشكيل (هذه الحكومة) حدث ذو بعد تاريخي، لكن يمكننا بالفعل توقع نهاية مريرة ومبتذلة ومؤلمة لها".