إمام مسجد قباء: التشغيب على القرارات يخدم الأعداء

  • 6/5/2021
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أكد إمام وخطيب مسجد قباء الشيخ عبدالرحمن بن عبدالله المغامسي، أن التشغيب على القرارات التي تصدرها جهات الاختصاص، وتحميل القرارات ما لا تحتمل مخالفة للطرق الشرعية للنصيحة التي دلت عليها سنة النبي صلى الله عليه وسلم، وأن نهج التشغيب يخدم أعداء الإسلام وأعداء بلاد التوحيد المملكة العربية السعودية، مبيناً أن الواجب على الجميع تقوى الله والسمع والطاعة بالمعروف، وأن النصيحة لها طرقها الشرعية، التي يجب على المسلم أن يسلكها. وأكد أن ما قررته وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد من قصر استخدام مكبرات الصوت الخارجية في مساجد وجوامع المملكة على الأذان والإقامة هو قرار رشيد متوافق مع المقصد الشرعي ورأي كثير من العلماء الأجلاء، مبيناً أن الإسلام جاء بالحث على كل ما فيه خير وتذكير الناس بما ينفعهم في أمور دينهم ودنياهم ومن ذلك سماع القرآن والعمل به ونحو ذلك ولكن دون أن يكون في ذلك ضرر على الآخرين. وبين الشيخ المغامسي أن العلماء منذ القدم يرون قصر الميكروفونات على الأذان والإقامة فقد أفتى سماحة الشيخ محمد بن عثيمين - رحمه الله - تعالى أنه لا ينبغي استعمال مكبرات الصوت الخارجية في المساجد في الصلوات وما تحدثه هذه المكبرات من ضرر على المرضى وكبار السن والأطفال في البيوت المجاورة للمساجد إضافة إلى تداخل أصوات قراءة أئمة المساجد وما يترتب على ذلك من تشويش على المصلين في المساجد والبيوت. وذكر أن من الأدلة الشرعية التي تدل على ذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج على الناس وهم يصلون وقد علت أصواتهم بالقراءة، فقال: "إن المصلي يناجي ربه فلينظر بما يناجيه به ولا يجهر بعضهم على بعض في القرآن"، وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، قال: اعتكف رسول الله صلى الله عليه وسلم فسمعهم يجهرون بالقراءة، فكشف الستر وقال: "ألا إن كلكم مناج ربه فلا يؤذين بعضكم بعضاً ولا يرفع بعضكم على بعض في القراءة، أو قال في الصلاة"، كما استشهد بقول شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله تعالى -: "ليس لأحد أن يجهر بالقراءة بحيث يؤذي غيره كالمصلين"، وقال - رحمه الله تعالى -: "ومن فعل ما يشوش به على أهل المسجد، أو فعل ما يفضي إلى ذلك مُنع منه"، مشيراً إلى أن قرار وزارة الشؤون الإسلامية في شأن مكبرات الصوت قد أفتى به أيضاً الشيخ د. صالح الفوزان عضو هيئة كبار العلماء في المملكة وعضو اللجنة الدائمة للفتوى وغيره من أهل العلم.

مشاركة :