نشر موقع «الحرة» تقريرا إخباريا حول قرار البحرين السماح للأشخاص «ممن هم فوق 50 عاما، والذين يعانون من السمنة والأمراض المزمنة» بأخذ «جرعة أخرى من لقاح فايزر، بعد ستة أشهر من تلقيهم لقاح سينوفارم». ويقول أستاذ علم الأوبئة بجامعة الخليج العربي في البحرين، الدكتور معز بخيت، إنه من الناحية العلمية «لا مشكلة في الخلط بين اللقاحات أو أخذ جرعة معززة من لقاح آخر». وأضاف في حديثه لموقع الحرة أنه «لا آثار مترتبة على ذلك. واللقاح الصيني يختلف عن فايزر». وأوضح أن اللقاحات الصينية تعتمد على خلايا فيروسية ميتة، يمكن للجهاز المناعي من خلالها مواجهة الفيروس. بينما فايزر يعتمد على تقنية الحمض النووي الريبوزي المرسال، أو ما يعرف بـ«إم آر إن إيه». وأكد أنه يجوز الخلط بين اللقاحات من الناحية البيولوجية والعلمية، وأن «ذلك يمكن أن يعزز المناعة». وتقول المتخصصة في الأمراض الجرثومية في لبنان، الدكتورة رولا حصني، لموقع «الحرة» إن الخلط بين اللقاحات «ممكن إذا كان هناك حاجة، ولا مشكلة في ذلك». وأوضحت حصني أنه من الناحية الطبية «لا يحبذ تلقي لقاحين مختلفين، ولكن إذا استدعت حالة المريض ذلك ومرت فترة كافية على أخذ جرعات اللقاح الأول، فلا مشكلة بتطعيم مختلف». وأضافت أنه لا توجد توصيات معينة من منظمة الصحة العالمية أو شركات تصنيع الأدوية تمنع حدوث ذلك، مؤكدة «أنه في ظروف معينة يجوز الخلط بين اللقاحات». من جهته يشدد الدكتور ضرار بلعاوي، أستاذ ومستشار في علاج الأمراض المعدية بالأردن على أن «اللقاح الصيني أثبت فاعليته، وأن الجرعتين منه ممكن أن تكونا كافيتين»، مشيرا إلى الجرعة الداعمة الثالثة. وقال بلعاوي لموقع «الحرة»: «توجد بعض الدراسات التي تؤكد أنه يمكن الخلط بين اللقاحات»، وعلى سبيل المثال «إذا أخذ مريض جرعتين من لقاح سينوفارم ولم تتكون لديه أجسام مضادة للفيروس، يمكنه بعد 6 أشهر أن يحصل على لقاح من فايزر»، وهو ما يؤكد التصريحات البحرينية في هذا الشأن. وفي سؤال ورد إلى الإذاعة الوطنية العامة الأميركية (NPR) بشأن ما إذا كان يجب على من تلقوا لقاح كوفيد-19 كاملا أن يقوموا باختبار للأجسام المضادة للتحقق من مناعتهم ضد فيروس كورونا، أوضح مجموعة من الأطباء أنه «ليس لدينا أي فكرة حتى الآن عن عدد الأجسام المضادة التي يحتاجها الشخص للحماية من مرض كوفيد-19»، وأن معامل التحاليل لا يتوافر بها اختبار لمعرفة الأجسام المضادة من مرض كوفيد-19. ويشير الطبيب الأردني إلى دراسة إسبانية تقول إن «الأشخاص الذين تلقوا لقاح أسترازينيكا وأخذوا جرعة ثانية من فايزر، ظهرت لديهم أجسام مضادة ممتازة، ولم تحصل لديهم مشاكل». وأوضح أن «مرضى سابقين في الأردن تلقوا سينوفارم وبعدها تلقوا فايزر، من دون ظهور أعراض جانبية، بالعكس كانت هناك آثار إيجابية وارتفعت الأجسام المضادة للفيروس لديهم»، مشيرا إلى قرار كندي بالخلط بين لقاحين. وأشار إلى أن الخلط بين اللقاحات «يحصل في كثير من الأحيان وقت التطعيم بلقاحات مضادة لأمراض مثل الكبد الوبائي وشلل الأطفال والحزام الناري، ونفس الشيء ينطبق على لقاحات كورونا».
مشاركة :