دعا رئيس الحكومة التونسية هشام المشيشي،اليوم (الجمعة)، الطبقة السياسية في بلاده إلى التوحد ضد كل ما يتهدد الدولة، محذرا في نفس الوقت من أن المنظومة إذا إنهارت فإنها لن تنهض مرة أخرى. وقال في تصريحات للصحفيين على هامش حضوره حفل تسليم هبة أمريكية شملت سيارات رباعية الدفع لصالح الوحدات الوطنية للأبحاث في قضايا الإرهاب بثكنة الحرس الوطني (الدرك) بالعوينة، إن الأوضاع الإقتصادية والإجتماعية لا تقبل المزايدات. وشدد في هذا السياق على ضرورة أن يتحمل كل المعنيين بالشأن العام، المسؤولية من أجل إنقاذ البلاد، لأن "المنظومة إذا إنهارت فإنها لن تنهض مرة أخرى"، ذلك أن هناك "تحديات أمنية وإقتصادية كبيرة تواجه تونس، وأن وضع المالية العمومية أصبح خطير جدا". وأضاف أنه "يخوض معركة ضد الفقر ووضعية المالية العمومية ولمكافحة جائحة كورونا وتحسين الوضع الأمني"، مشيرا إلى أن "لا شرعية ولا مشروعية سوى إنقاذ البلاد، مع تواصل المطلبية والتوقف عن العمل ووصفها بالشرعية والمشروعة". واعتبر أنه يتعين على "الطبقة السياسية التوحد، كسد منيع ضد كل ما يهدد الدولة، مثلما سبق وأن وقف التونسيون صفا واحدا ضد الإرهاب"، داعيا في نفس الوقت إلى " ترك البحث عن الشعبية والشعبوية الزائفة لمن يريدون تسجيل النقاط، لأن الأوضاع الراهنة تحتم مثل هذا التوحد".