كابول - نيودلهي - وكالات: أعلنت منظمة أطباء بلاد حدود أمس الأحد أنها سحبت موظفيها من مدينة قندوز بعد يوم من قصف يعتقد أنه ناجم عن غارة أمريكية استهدفت مستشفى تابع للمنظمة في المدينة المضطربة وأدى إلى مقتل 19 شخصًا. وأعلنت المنظمة مقتل 19 شخصاً في المستشفى احترق عدد منهم حتى الموت على اسرتهم في القصف الذي استمر أكثر من ساعة حتى بعد ابلاغ السلطات الامريكية والافغانية بأن المستشفى يتعرض للقصف. وصرحت متحدثة باسم المنظمة أن المستشفى التابع لمنظمة أطباء بلا حدود لم يعد صالحاً للعمل. وتم نقل جميع مرضى الحالات الحرجة الى مرافق صحية اخرى ولم يتبقَ أي من موظفي المنظمة يعملون في المستشفى. وأضافت لا استطيع أن أؤكد في هذه المرحلة ما اذا كان مركزنا للطوارئ في قندوز سيعاد فتحه أم لا. ودانت المنظمة الغارة التي استهدفت المستشفى السبت ووصفتها بأنها مريعة وتشكل انتهاكا خطيرة للقانون الدولي. وقالت إن القوات الافغانية وقوات التحالف على معرفة تامة بالموقع المحدد للمستشفى بعد أن تم تزويدها بالاحداثيات الجغرافية للمستشفى التي تقدم خدماتها الطبية منذ اربع سنوات. وأعلن المفوض الأعلى لحقوق الانسان في الامم المتحدة زيد رعد الحسين ان الغارة الجوية غير مبررة وقد تكون إجرامية. ودعا زيد الى تحقيق معمق وشفاف، معتبرًا أنه اذا اعتبر القضاء ان (الغارة) متعمدة فإن ضربة جوية على مستشفى قد تشكل جريمة حرب. وأضاف أن هذا الحدث مأسوي جدًا وغير مبرر وقد يكون إجرامياً. وقدم الرئيس الامريكي باراك اوباما السبت التعازي قائلاً انه ينتظر نتائج التحقيق. وكان وزير الدفاع الامريكي اشتون كارتر اعلن السبت ان تحقيقاً كاملاً يجري لكشف ملابسات القصف الذي استهدف مستشفى اطباء بلا حدود لكن من دون تأكيد ما اذا كان الامريكيون شنّوا الغارة, من جانبه قال التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في أفغانستان إنه يتوقع الانتهاء خلال أيام من تحقيق أولي تشارك فيه عدة دول. وقال حلف شمال الأطلسي في بيان إن نتائج التحقيق ستظهر في غضون أيام.
مشاركة :