أعادت قضية اللاجئ السوري الذي عرقلته المصورة الصحفية المجرية ، وانتشار قصته ليصبح أشهر لاجئ بعدما تمكن من ايجاد موطئ قدم له في عالم الرياضة بإسبانيا، -أعادت- إلى الأذهان قصص نجوم رياضيين مروا من حياة اللجوء، غير أنهم بصموا التاريخ بإنجازاتهم، وسجلوا أسماءهم في السجل الذهبي للرياضة العالمية. ومن أبرز اللاعبين الذين عاشوا مرارة اللجوء النجم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش ذي الأصول البوسنية، حيث ولد من أب بوسني وأم كرواتية هاجرا إلى السويد هربا من الحرب التي دمرت بلادهم، حيث استقرا في مدينة مالمو السويدية التي ترعرع فيها زلاتان، وفيها بزغت موهبته ما نادي مالمو الذي نقله إلى العالمية، إذ تمكن من حجز مكانه إلى جانب كبار الكرة العالمية بفضل مشاركته مع أعرق الأندية الأوروبية وأبرزها برشلونة الإسباني ويوفنتوس الإيطالي، وإنتر ميلان، فضلا عن نادي باريس سان جيرمان الذي لا زال يمارس في صفوفه في الوقت الراهن. لاعب آخر ذاق مرارة اللجوء من ويلات الحرب وسطع نجمه في صفوف كبار كرة القدم، يتعلق الأمر بقائد خط وسط نادي ريال مدريد الإسباني النجم الكرواتي لوكا مودريتش، الذي عانى كثيرًا إبان مسار كرواتيا من أجل الاستقلال واستطاع الهرب رفقة عائلته بعدما أجبرتهم الحرب بين صربيا وكرواتيا عام 1992 على مغادرة منزلهم، ليلتحق بعد ذلك بنادي دينامو زغرب الكرواتي الذي ساعده في إبراز مواهبه، وفتحت أمامه أبواب النجومية، فكان أن استقطبه نادي توتنهام هوتسبر الإنجليزي في 2008، غير أن موهبته الفذة عجلت باقتناصه من طرف نادي ريال مدريد الإسباني الذي حقق معه عدة ألقاب منذ التحاقه بصفوفه خلال 2012. وطالما كانت الحرب هي الدافع الأول للجوء، غير أن الأقدار عوضت لبعض اللاجئين ما عانوا منه من معاناة، فقد استطاع النيجيري فيكتور موسيس، نجم نادي تشيلسي الإنجليزي المعار إلى نادي ويست هام يونايتد أن يضم اسمه إلى قائمة اللاعبين الكبار، وذلك بعدما التحق نادي كريستال بالاس الإنجليزي بعدما تمكن من الهرب من نيجيريا التي أفقدته الحرب فيها والديه، ليبني حياة جديدة في لندن، ويصنع مجده رفقة أعرق الأندية الإنجليزية وأبرزها تشيلسي وكريستال بالاس، ويست هام، ستوك سيتي، وليفربول. من جانبه تمكن نجم نادي بروسيا دورتموند الألماني اللاعب نيفين سوبوتيتش، من تعويض محنه مع اللجوء من صربيا إلى ألمانيا عام 1990 بسبب الحرب، وتمكن من إبراز مكانته ضمن الكبار، حيث أبان عن مواهب مميزة خلال مشاركاته مع فريق بروسيا دورتموند في مختلف المسابقات. كما يبرز اللاعب إسم البوسني أسمير بيجوفيتش حارس عرين نادي تشيلسي النجليزي ضمن لائحة اللاعبين اللاجئين الذين غيرت الملاعب حياتهم، إلى جانب نجم نادي ليفربول الإنجليزي اللاعب الكونغولي كريستيان بينتيكه الذي انتقل إلى بلجيكا هربا من الحرب، لتحمله موهبته الكروية إلى انجلترا حيت تتهافت عليه كبريات أندية البريميرليغ. وتضم الأندية الأوروبية مزيجا من اللاعبين الذين يحلم كل واحد منهم قصته، ومنهم لاعبون كانوا يصنفون في وقت ما "لاجئين" غير أن موهبة أقدامهم غيرت صفتهم وأصبحوا "نجوما" ومنهم من منحت له جنسية البلد الذي هاجر إليه أول مرة.