كشف مسؤولون مشاركون في ندوة وجوائز أمن الطيران المدني 2015 أن مطارات دبي تتعامل مع أكثر من 10 أطنان من الذهب يومياً ضمن عمليات استيراد وتصدير، لافتين إلى أن دبي أصبحت مركزاً لتجارة السلع الثمينة، مثل الذهب والألماس والعملات، ونقطة عبور بين أسواق آسيا وأوروبا وأميركا. وذكروا، خلال الندوة التي نظمتها الدائرة الأمنية في مجموعة الإمارات، وانطلقت أعمال دورتها الثانية في دبي أمس، تحت رعاية سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران الرئيس الأعلى لمجموعة طيران الإمارات، أنه تم ضبط نحو 1600 وثيقة سفر مزورة لركاب ترانزيت عبر مطار دبي الدولي خلال عام 2014، مشيرين إلى أن عدد البوابات الإلكترونية في دبي الدولي ارتفع من ثلاث بوابات في عام 2000 إلى 120 بوابة في عام 2014، فيما بلغ إجمالي أعداد المسافرين الذين دخلوا دبي، باستثناء ركاب الترانزيت، 40 مليون مسافر في العام نفسه. الأمن والطيران بوينغ وإيرباص قال رئيس طيران الإمارات، السير تيم كلارك، في تصريحات صحافية على هامش الندوة، بخصوص المحادثات التي تجريها الناقلة مع شركة بوينغ لتقييم طرازي طائرة دريملاينر 787-9 و787-10، وشركة إيرباص لتقييم طرازي A350-900 وA350-1000، إنه لن يكون هناك قرار بخصوص هذا الأمر خلال (معرض دبي للطيران)، نوفمبر المقبل، إذ تم تأجيل عملية الاختيار إلى العام المقبل. ولفت كلارك إلى متطلبات الناقلة بالنسبة لمحركات الطائرة 787، ومدى فعاليتها للعمل في الطقس الحار. وأوضح أنه في حال طرحت شركة إيرباص نسخة جديدة من طائرة إيه 380، وهي (إيه 380neo) فإنها ستكون محل اهتمام جميع شركات الطيران، مستبعداً أن يتم الإعلان عن هذه الطائرة خلال المعرض المقبل. وذكر أن الطائرة الجديدة إيه 380neo لن تكون أكبر، وإنما مزودة بتقنيات ومحركات أكثر كفاءة. ولفت كلارك إلى أن مجموعة الإمارات ستعلن عن نتائجها المالية النصفية خلال معرض دبي للطيران نوفمبر المقبل. وتفصيلاً، قال رئيس طيران الإمارات، تيم كلارك، في كلمته التي افتتح بها ندوة وجوائز أمن الطيران المدني 2015، أمس، إن الأمن يشكل القلب النابض لصناعة الطيران، فهو يوفر الأمن والسلامة للمسافرين، ويضمن سير العمليات بمنتهى السلاسة وأعلى درجات الكفاءة. وأشار كلارك إلى مشاركة مجموعة من أبرز المسؤولين والخبراء الأمنيين في الندوة، لافتاً إلى أن المشاركين يتطلعون إلى مناقشة وتبادل الخبرات وأفضل الممارسات، لاستعراض ودراسة التهديدات الأمنية القائمة والمستجدة التي تواجه صناعة الطيران العالمية وسبل مواجهتها بنجاح. بوابات إلكترونية إلى ذلك، قال نائب مدير الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب، اللواء عبيد مهير بن سرور، إن عدد البوابات الالكترونية في مطار دبي الدولي ارتفع من ثلاث بوابات في عام 2000 إلى 120 بوابة في عام 2014، مشيراً إلى أن دبي الدولي يعد من أكثر المطارات في العالم استخداماً لهذه البوابات. وأضاف في عرض توضيحي خلال الندوة أن إجمالي أعداد المسافرين الذين دخلوا دبي عبر المنافذ الجوية، باستثناء ركاب الترانزيت، ارتفع من ستة ملايين مسافر في عام 2000 إلى 40 مليون مسافر خلال عام 2014، فيما ارتفع عدد الموظفين من 550 موظفاً إلى 1550 موظفاً. وأوضح أن مطار دبي الدولي بدأ بجهازين لبصمة العين في عام 2000، ليرتفع العدد إلى 246 جهازاً خلال عام 2014، ما أسهم في تعزيز المنظومة الأمنية، وضبط عشرات الآلاف من القضايا والمخالفات. وتوقع بن سرور أن تبدأ الإدارة في تركيب 15 بوابة إلكترونية في مطار آل مكتوم الدولي في مرحلة أولى. وثائق مزوّرة بدوره، قال رئيس الدائرة الأمنية في مجموعة الإمارات، الدكتور عبدالله الهاشمي، إنه تم ضبط نحو 1600 وثيقة سفر مزورة لركاب الترانزيت عبر مطار دبي خلال عام 2014، شملت جوازات سفر وتأشيرات، وغيرها من إجراءات سفر غير شرعية، لافتاً إلى أن العدد قبل 10 سنوات كان يصل إلى نحو 2500 سنوياً. وبين الهاشمي أن الندوة التي تعقد كل عامين، وتستمر ثلاثة أيام، يشارك في دورتها خلال العام الجاري أكثر من 300 مسؤول وخبير أمني من 35 دولة. وتابع: يشهد أمن الطيران المدني تغيرات مستمرة نتيجة للقوانين والتقنيات والإجراءات الرقابية الجديدة، فيما تشكل الإدارة الأمنية إحدى الضمانات الرئيسة لربحية أية ناقلة جوية، إذ لم يعد الاعتماد على أجهزة الكشف عن المعادن وأجهزة الأشعة السينية كافياً لفحص المسافرين والشحنات. وذكر أن من الأمور التي ينبغي مواصلة التركيز عليها، الاستثمار في الإعداد والتدريب، ذلك أن التكنولوجيا والمرافق المتطورة لا تكفي وحدها للتعامل مع التهديدات المحتملة من دون العنصر البشري، لافتاً إلى مشاركة جامعة إديث كوان الأسترالية، التي تتعاون مع المجموعة في حقل التعليم الأمني، في تنظيم الندوة. كميات ذهب إلى ذلك، قال نائب الرئيس لأمن مجموعة الإمارات، ربيع عطية، إن الدائرة الأمنية في (مجموعة الإمارات) تتعامل مع نحو 10 أطنان من الذهب يومياً عبر مطارات دبي، تشمل عمليات الاستيراد والتصدير، مشيراً إلى أن دبي أصبحت مركزاً لتجارة السلع الثمينة، مثل الذهب والألماس والعملات، وغيرها، باعتبارها نقطة عبور بين أسواق آسيا وأوروبا وأميركا. وأضاف عطية أن (ترانس غارد) التابعة للدائرة الأمنية في (مجموعة الإمارات) تنقل عملات تراوح بين مليار و1.5 مليار درهم يومياً يتم تداولها في السوق المحلية، كما تتعامل مع أكثر من 50 مليون دولار يومياً عبر منافذ دبي الجوية. وذكر أن لدى المجموعة مركزاً عالمياً لعدّ العملات قادراً على التعامل وفرز 10 ملايين ورقة نقدية من مختلف الفئات يومياً، مشيراً إلى أن جميع شحنات العملات تتوقف في دبي، ويتم فرزها وعدّها قبل أن تصل إلى البنوك المركزية في وجهاتها النهائية في أوروبا وأميركا. ولفت إلى أن نسبة العملات المزورة ضئيلة، ويتم ضبطها في مركز العد والفرز التابع للدائرة الأمنية في المجموعة، مؤكداً أن الدائرة تهتم أيضاً بمسائل وثائق السفر، فضلاً عن حالات تزوير تذاكر السفر، إذ بلغ إجمالي قيمة التذاكر المزورة التي تم ضبطها 60 مليون درهم خلال عام 2013، وهي في تناقص مستمر. وشدد على أن الدائرة تتولى متابعة هذه الحالات من خلال جلب المزورين وإحالتهم إلى الجهات القضائية، مشيراً إلى أن أكثر من 30 ألف شخص يعملون في الدائرة الأمنية في المجموعة.
مشاركة :