يترقب باحثى الكواكب الخارجية أول مهمة تجارية لعلم الفلك في العالم، التي تسمىTwinkle، حيث تتخذ خطوات نحو الإطلاق في عام 2024 من خلال تأمين التمويل لبدء بناء القمر الصناعي في أوائل العام المقبل. ووفقا لما ذكره موقع “space”، فإنه عندما طرح مارسيل تيسيني، باحث ما بعد الدكتوراة بجامعة كلية لندن الجامعية، فكرة تطوير أول مهمة تجارية لعلم الفلك في العالم منذ سنوات، كان يعلم أنه سيتعين عليه التغلب على الكثير من المقاومة. لعقود من الزمان، كانت وكالات الفضاء التي تمولها الحكومة مثل وكالة ناسا ووكالة الفضاء الأوروبية (ESA) مسؤولة عن مشاريع التلسكوبات الفضائية باهظة الثمن التي استغرقت عقودًا لتطويرها وتكلفتها مليارات الدولارات. تلقى برنامج مراقبة الكواكب الخارجية Twinkle الدعم من أكثر من 10 جامعات من جميع أنحاء العالم الآن، وقد تلقى تمويلًا من وكالة الفضاء الأوروبية (ESA) وسيتم إنشاؤه قريبًا من جانب شركة الطيران الأوروبية العملاقة إيرباص. قال تيسيني: “كانت درجة الدكتوراه الخاصة بي تتعلق بفهم المتطلبات الفنية اللازمة للأقمار الصناعية لتكون قادرة على رصد الغلاف الجوي للكواكب الخارجية بطريقة شاملة حتى نتمكن من البدء في بناء فهم حقيقي لما تتكون منه هذه الكواكب”. وأضاف “في ذلك الوقت، لم يكن هناك سوى عدد قليل من القياسات التي تم إجراؤها بواسطة تلسكوب هابل الفضائي وتلسكوب سبيتزر الفضائي، ولكن كانت هناك جميع أنواع القيود في البيانات لأن هذه الأقمار الصناعية لم تُبنى للقيام بمراقبة الكواكب الخارجية.” وأوضح تيسيني: “يمكن أن يأخذ هابل قياسات طيفية، تقسم الضوء إلى ألوان مختلفة، عندما ينظر إلى أهداف بعيدة”. وتابع العالم، “هذا يخبرنا شيئًا عن الأنواع المختلفة للمركبات الكيميائية في الغلاف الجوي للكواكب الخارجية، لكن هابل لا يمكنه فعل ذلك إلا لمجموعة محدودة من الأطوال الموجية، لذلك هناك دائمًا عدم يقين.. لا نعرف على وجه اليقين ما الذي نبحث عنه. “ ومن هنا تبنى عالم الفلك هذه الفكرة لإتاحة المزيد من المساحة لعلماء الفلك في هذا المجال، ولكن المجتمع العلمي كان مترددًا في البداية في تبني فكرة توينكل، أول مهمة فلكية ممولة من القطاع الخاص في العالم تستند إلى روح الفضاء الجديدة المتمثلة في التطور السريع والتكلفة المنخفضة، لذلك أخذت الفكرة سنوات حتى تتلقى التمويل المناسب.
مشاركة :