دعا معهد الدفاع عن الديمقراطية الأمريكي إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى العمل على إسقاط النظام الإيراني في الداخل عبر دعم توفير الوصول إلى الإنترنت وإنشاء صندوق لدعم إضراب للعمال، وصندوق آخر لدعم المنشقين، للضغط على مسؤولي النظام من أجل التنحي، محذرا من أن المفاوضات حول الاتفاق النووي بين إيران والقوى العالمية في فيينا تطيل عمر نظام طهران الذي بات تواجده يمثل تحديات خطيرة في المنطقة. وقال المعهد في تقرير إن مفاوضات فيينا تشهد هزيمة فريق التفاوض الأمريكي، حيث تطالب إيران بتنازل بعد تنازل من واشنطن مقابل عودة طهران إلى الاتفاق النووي لعام 2015، وهو تحول صارخ عما كان عليه الأمر قبل بضعة أشهر فقط، عندما كانت إيران تحت ضغط اقتصادي غير عادي، والآن أصبح النظام الإيراني أكثر ثقة مرة أخرى على المسرح الدولي. وفي الواقع، يبدو أن إدارة بايدن، التي وعدت بتركيز سياستها الخارجية على حقوق الإنسان، من المحتمل أن تنقذ واحدة من أكثر الديكتاتوريات وحشية في العالم من الانهيار بل وتعيد بناءها بشكل أفضل. وذكر التقرير أن عمل الولايات المتحدة كحليف مع الشعب الإيراني من شأنه أن يوفر لأمريكا فرصا لمواجهة تهديدات مهمة. في سياق متصل، ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية أن الولايات المتحدة تكثف من جهودها لمواجهة التهديدات المتنامية من قبل الميليشيات العراقية الموالية لإيران في العراق، خاصة بعد حصولها على أسلحة متطورة. وزاد القلق الأمريكي بحسب الصحيفة نتيجة لجوء الميليشيات إلى تنفيذ هجمات على المصالح الأمريكية بواسطة طائرات مسيرة. وكانت قيادات عسكرية أمريكية وصفت قبل أيام بأن الطائرات المسيرة في العراق تمثل أكبر مصدر قلق ضد الجنود الأمريكيين هناك. وتحدثت عن أن الميليشيات حولت تركيزها من الهجمات الصاروخية إلى الهجمات عبر الطائرات المسيرة لاستهداف الوحدات الأمنية والعسكرية التابعة للولايات المتحدة. وقال قائد القيادة الأمريكية الوسطى، كينث ماكنزي، إن الطائرات المسيرة تشكل تهديدا خطيرا، لافتا إلى أن جيش بلاده يسارع إلى ابتكار طرق تكنولوجية لمكافحتها. وقالت «نيويورك تايمز» إن التهديدات التي تحيط بالوجود الأمريكي اتخذت منحى تصاعديا مع لجوء الميليشيات الموالية لإيران إلى استخدام أسلحة متطورة في تنفيذ هجماتها. ووفقا للصحيفة، فإن الميليشيات استخدمت طائرات من دون طيار محملة بالمتفجرات على الأقل 3 مرات في هجمات طالت قواعد عراقية بها جنود أمريكيون، بما في ذلك التي تعتمد عليها وكالة المخابرات المركزية.
مشاركة :