نظمت الإدارة العامة لمراكز الأطفال بالشارقة، إحدى إدارات المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، بالتعاون مع لجنة إمارة الشارقة لانتخابات المجلس الوطني الاتحادي، يوم أمس الأول، ندوة تثقيفية وتعريفية لنواب مجلس شورى أطفال الشارقة حول انتخابات المجلس الوطني الاتحادي، قدمها المستشار منصور بن نصار مدير الإدارة القانونية بمكتب سمو حاكم الشارقة، رئيس لجنة إمارة الشارقة للانتخابات، إلى جانب أعضاء اللجنة؛ عبدالعزيز النومان، وعبيد الخيال، وثاني السويدي، ونورة الشامسي. حضر الندوة أحمد سعيد الجروان، أمين عام المجلس الاستشاري بالشارقة وريم بنت كرم، مدير الإدارة العامة لمراكز الأطفال بالشارقة، وعدد من رؤساء الأقسام وموظفي وموظفات الإدارة والمراكز. وهدفت هذه الندوة، التي أقيمت في مقر المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة إلى التوعية والتعريف بالعملية الانتخابية، من أجل المساهمة في إعداد جيل جديد يعي أهمية وضرورة التشريع والديمقراطية والدور القيادي في الحياة العامة، بما يسهم في استمرار تطور وتقدم المجتمع. قدم المستشار منصور بن نصار في بداية كلمته نبذة عن المجلس الوطني الاتحادي، وتطوره، موضحاً أنه عندما ينجح المرشح، ويصبح عضواً في المجلس، فإنه يمثل كافة إمارات ومناطق ومدن الدولة، ويكون معنياً بمواضيع كافة المواطنين، وليس مواطني إمارته فقط، مؤكداً أن مهمة المجلس الوطني تندرج بشكل أساسي في الرقابة والتشريع. ولفت إلى أن المجلس الوطني يرتبط بفكرة المشاركة السياسية، التي تعتبر جزءاً من برنامج التمكين الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، عام 2005، وهو وسيلة من وسائل التثقيف والتوعية، ومن أهم أهدافه نقل حاجات المواطنين إلى الحكومة، وتحقيق التوافق بين الحاكم والمحكوم، وتعزيز الاستقرار السياسي والسلم الاجتماعي في المجتمع. وأضاف، مخاطباً النواب الأطفال: لقد طرحتم في مجلس شورى الأطفال ذات يوم مسألة تتعلّق بكم، وتبناها المجلس الوطني الاتحادي، إنه ذلك التشريع الذي يُعنى بحماية الطفل في الدولة. ولفت المستشار منصور بن نصار، إلى أن مجلس شورى الأطفال دائماً يتطرق إلى الهموم القريبة من الطفل، موضحاً الفرق بينه وبين المجلس الوطني، لافتاً إلى أن هناك تشابهاً في القضايا المطروحة والآليات، لكن القضايا التي يطرحها المجلس الوطني أكبر وأشمل وأكثر عمقاً. من جانبها، نقلت ريم بنت كرم، مدير الإدارة العامة لمراكز الأطفال بالشارقة، تحيات قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، إلى الحضور والمشاركين، وأعضاء اللجنة، والمجلس الاستشاري لإمارة الشارقة، وأكدت على أهمية التعاون، لتعريف الأطفال بآليات الانتخابات وأهم الأمور المتعلقة بها. وقال بن نصار في مداخلة هاتفية عبر برنامج الخط المباشر الذي يبث عبر أثير إذاعة وتلفزيون الشارقة مع الإعلامي حسن يعقوب المنصوري مدير إذاعة الشارقة، نبارك للإمارات قيادة وحكومة وشعباً على إسدال الستار للحدث الانتخابي لعضوية المجلس الوطني الاتحادي، وتفاعل المواطنين في الانتخابات أكثر مما كانت عليه في دوراتها السابقة، حيث إن الإحصائيات التي صدرت أمس وأمس الأول وتم عرضها من خلال المواقع والصحف الرسمية تعد خير دليل ومؤشر لهذا النضج وانتشار الوعي والثقافة الانتخابية، ونسعى للوصول بشعب الإمارات إلى الثقافة الانتخابية والوعي السياسي المتكامل. وأوضح أن عملية الانتخاب لم تنته بعد وأن التهنئة الكبرى تأتي يوم 11 أكتوبر تشرين الأول الجاري، حيث بدأت أمس فترة الطعون الانتخابية، وهو حق للمرشحين فقط وليس لكل أعضاء الهيئات الانتخابية، فيحق لكل مرشح أن يطعن في نتيجة الانتخابات، علماً أن لجنة الانتخابات في إمارة الشارقة على استعداد لتلقي طلبات الطعن خلال 3 أيام ابتداء من أمس الأحد الموافق 4 أكتوبر الجاري. وأضاف أن لجنة الانتخابات في الشارقة تقوم بدراسة الطعن من الناحية الشكلية ثم رفعه إلى لجنة الطعون المنبثقة من اللجنة الوطنية للانتخابات، وبعد فترة الطعون تقوم لجنة الطعون بدراستها وإصدار القرارات بشأنها في حال صدور أي قرار، وفي تاريخ 11 أكتوبر الجاري يتم إعلان القائمة النهائية للمرشحين الفائزين بالانتخابات، وبعد ذلك يقوم أصحاب السمو الحكام بتعيين النصف الآخر من الأعضاء، ثم يصدر صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، مرسوماً اتحادياً، بدعوة المجلس الوطني الاتحادي لانعقاد الفصل التشريعي الجديد، ليتم افتتاح دور الانعقاد بحضور أصحاب السمو الحكام ونائب رئيس الدولة.
مشاركة :