صرحت الدكتورة نسرين السيد استشاري الغدد الصماء والسكري ورئيس الجمعية الخليجية لأمراض الغدد الصماء والسكري بأن إدارة الغذاء والدواء الأمريكية اعتمدت أمس حقن (wegovy-semaglutide -2.4mg) لعلاج الوزن الزائد لدى البالغين المصابين بداء السمنة. وينصح بهذا الدواء لعلاج زيادة الوزن المرضية للذين لديهم مؤشر كتلة الجسم من 27كجم/م2 أو أكثر, والذين يعانون من مرض واحد على الأقل مرتبط بزيادة الوزن مثل ارتفاع ضغط الدم أو داء السكري من النوع الثاني أو ارتفاع نسبة الكولسترول في الدم وكذلك المرضى الذين لديهم مؤشر كتلة الجسم 30كجم/م2 أو أكثر. وأضافت الدكتورة نسرين أن هذا النوع من الحقن يعمل عن طريق محاكاة هرمون يسمى (الببتيد 1) شبيه بالجلوكاجون (GLP-1) الذي يستهدف مناطق الدماغ التي تنظم الشهية وتناول الطعام. ويجب زيادة جرعة الدواء تدريجيا خلال 16-20 أسبوعا إلى 2.4 مجم مرة واحدة أسبوعيا لتقليل الآثار الجانبية المعوية. وأكدت أنه ينبغي عدم استخدام wegovy مع المنتجات الأخرى التي تحتوي على (semaglutide) أو ناهضات مستقبلات (GLP-1) الأخرى أو غيرها من المنتجات المخصصة لفقدان الوزن بما في ذلك الأدوية التي تستلزم وصفة طبية أو المنتجات العشبية. تمت دراسة سلامة وفعالية الحقن في أربع تجارب مدة 68 أسبوعا.. وفي هذه التجارب فقد الأفراد الذين تلقوا الحقن ما متوسطه 12% إلى 15% من وزن الجسم الأول مقارنة بالأفراد الذين تلقوا العلاج الوهمي. وأضافت الدكتورة نسرين أن الآثار الجانبية الأكثر شيوعا لهذه الحقن الغثيان والإسهال والقيء وآلام البطن والمعدة والصداع، والتعب العام وعسر الهضم والدوخة، والتجشؤ وانتفاخ البطن، وهذه الأعراض ليست بالضرورة تحدث لكل شخص، وينبغي عدم استخدام wegovy للمرضى الذين لديهم تاريخ شخصي أو عائلي لسرطان الغدة الدرقية النخاعي (فقط النوع النخاعي) أو في المرضى الذين يعانون من حالة نادرة تسمى متلازمة الورم الصماوي المتعدد من النوع الثاني أو فترة الحمل والرضاعة أو أقل من 18 سنة. الحقن لا تتعارض مع مرض خمول الغدة الدرقية، وهذا الدواء هو نفسه دواء (ozempic) الذي تم اعتماده لعلاج النوع الثاني من مرض السكري مع وجود زيادة في الوزن. الفرق أن أقصى جرعة من دواء (ozempic) هي 1 مجم في حين أن أقصى جرعة من حقن wegovy هي 2.4 وفعالية (ozempic) في تخفيض الوزن حوالي 10% في حين فعالية الحقن تصل إلى 15%. يجب استشارة الطبيب المختص قبل البدء بهذا العلاج، وهذا الدواء غير متوافر حاليا في البحرين أو الخليج، ويتوقع توافره بدايات السنة القادمة بعد الاعتماد والتصديق من الهيئات المحلية.
مشاركة :