بلغ إجمالي استثمارات مصنع «أدكان فارما» 257 مليون درهم «70 مليون دولار»، بحسب زهدي صوالحي، الرئيس التنفيذي للشركة الذي أكد افتتاح المصنع وبدء إنتاج 6 مستحضرات طبية عامة خلال الربع الأخير من العام الحالي. وقال الصوالحي في حواره مع «الاتحاد»، إن مصنع «أدكان فارما» سيكون أول مصنع لإنتاج أدوية السرطان في الدولة والتي يبدأ انتاجها في غضون 14 شهراً. وتبلغ الطاقة الإنتاجية للمصنع تبلغ 500 ألف حبة في حالة التشغيل الاعتيادي يمكن مضاعفتها إلى مليار حبة في العام في حال التشغيل لورديتين. وقال صوالحي، إن ما يميز صناعة الدواء أنها صناعة علمية عالية التنظيم، لا مجال فيها للارتجال، بل كل خطوة فيها مدروسة بعناية، وإخراج مستحضرٍ جديد يخضع لعمليات بحث وتطوير معقدة، وتحاليل مخبرية دقيقة، ودراسات ثباتية طويلة الأجل، وتجارب تكافؤ حيوي للتأكد من فاعلية الدواء، ومن ثم تجارب سريرية، وبعدها تأتي موافقة وزارة الصحة ووقاية المجتمع على المستحضر الجديد بعد أن يكون قد استوفى كافة الشروط، وفق أحدث المقاييس العالمية. وكل هذا لضمان إيصال الدواء بأعلى مقاييس الأمان والفاعلية لمستخدميه. أعلى المعايير وقال إن «أدكان فارما» تأسست وفق أعلى المعايير والمواصفات العالمية، لأن الهدف من إنشاء مصنع للأدوية في أبوظبي أن يكون قادراً على الدخول والمنافسة في مختلف الأسواق العالمية، بما في ذلك الأميركية والأوروبية. وأوضح أنه من المعروف أن الأسعار في الأسواق المنظمة أعلى كثيراً من الأسواق الأخرى، الأمر الذي يضاعف فرص النمو والربحية، كما تتيح المواصفات العالمية للمصنع الباب أمام الانخراط في شراكات مع شركات التصنيع العالمية. وقال إن مصنع «أدكان فارما» يتخصص في أدوية السرطان إلى جانب المنتجات الدوائية العامة، لافتاً إلى أنه تم الانتهاء من الاستعدادات النهائية لإنتاج الأدوية العامة المقرر طرحها في السوق المحلية، ثم إلى التصدير لاحقاً. البحث والتطوير ولفت الصوالحي، إلى أن قسم البحث والتطوير انتهى حتى الآن من 6 أنواع من الأدوية تم إرسالها إلى مختبرات وزارة الصحة، تمهيداً لطرح المنتجات في السوق المحلية قبل نهاية العام الحالي. وأوضح أن الشركة لديها خطة لطرح 35 مستحضرا خلال 18 شهراً، معتبراً أنه رقم كبير في عالم تصنيع الأدوية والمستحضرات الطبية، ما يعكس القدرات الإنتاجية الكبيرة للمصنع. ولفت إلى أن المرحلة التالية ستشمل عمليات التصدير إلى دول الخليج ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وبعد 3 من التشغيل سيكون لدى المصنع شهادة المواصفات الأوربية لدخول بقية الأسواق العالمية. وقال إن الشركة تستهدف الاستحواذ على حصة سوقية تبلغ 5% من السوق خلال عامين ترتفع إلى 10% في غضون 5 سنوات. الطاقة الإنتاجية وقال صوالحي، إن الطاقة الإنتاجية لـ «أدكان فارما» تبلغ 500 ألف حبة في حالة التشغيل الاعتيادي يمكن مضاعفتها إلى مليار حبة في العام في حال التشغيل لورديتين. ولفت إلى أن «أدكان فارما» بصدد الانخراط بأول شراكة مع شركة «أبوت» «Abbott» الأميركية، تشمل أعادة تعبئة وتصنيع لعدد من منتجاتهم من المستحضرات الطبية، مشيراً إلى أن هذه الشراكة تؤكد توافق المصنع مع أعلى المعايير العالمية. وأشار إلى أن الشركة ستبدأ خلال العام الحالي التحضير لإنتاج أدوية السرطان ليكون المصنع الأول من نوعه في دولة الإمارات العربية المتحدة متوقعاً بدء إنتاج أدوية السرطان في غضون 14 شهراً. «أيكاد» نافذة مثالية أكد زهدي صوالحي، الرئيس التنفيذي لشركة «أدكان فارما» أن أبوظبي تمتلك مناطق صناعة منافسة وهي مؤهلة لتصبح مركزا عالميا للصناعات الدوائية والصناعات التكميلية ذات الصلة. ولفت إلى أن الموقع الاستراتيجي والأسعار التنافسية للطاقة وتوافر المرافق اللوجستية المتصلة بجميع أنحاء العالم تعزز مكانة أبوظبي وتنافسيتها في استقطاب الصناعات. ونوه بأنه تم اختيار مدينة أبوظبي الصناعية «أيكاد»، بوصفها بيئة أعمال محفزة على الإبداع والابتكار. وأشار إلى أن التسهيلات التي قدمتها المناطق الصناعية في أبوظبي «زونكورب» ساهمت في الإنجازات التي تم تحقيقها على الرغم من التحديات اللوجستية التي فرضتها جائحة «كورونا» في مختلف أنحاء العالم. وقال إنه من اللافت للنظر في «أيكاد» أنها تدار بوساطة «زونكورب» عالية الكفاءة والتابعة لموانئ أبوظبي، أكبر محرك للمناطق الاقتصادية في الإمارة، وبالتالي فإن لديهم بنية تحتية وإدارية داعمة، بل ومحفزة للاقتصاد، ناهيك عن الموقع الاستراتيجي بالقرب من أربعة موانئ ومطارين وشبكة طرق هي الأفضل في المنطقة. إضافة لما سبق، فإن الهيئات الأخرى في الإمارة تتناغم لدعم الصناعة في الإمارة بلا استثناء، ولكننا نخص بالذكر هيئة الصحة ووقاية المجتمع، فقد كان لتوجيهاتهم ودعمهم المتواصل أكبر الأثر في مسيرة أدكان الدوائية. «الجائحة» عكست أهمية الصناعات الدوائية أكد زهدي صوالحي، الرئيس التنفيذي لشركة «أدكان فارما» أن جائحة «كوفيد 19» أظهرت مدى الحاجة إلى مصانع للدواء والغذاء بعدما قامت العديد من الدول بمنع تصدير الأدوية المهمة خلال «الجائحة». وقال إن وجود مصنع للقاحات في الإمارات مطلب استراتيجي لتحقيق الاكتفاء الذاتي من اللقاحات حتى وإن كانت هذه الصناعة غير مربحة للدول ذات الكثافة السكانية المنخفضة. وأضاف أن شركة «أدكان فارما» لديها القدرة على تطوير مصنع للأمصال، وبدأت بالفعل بدراسة المشروع مع شركات عالمية.
مشاركة :