600 ألف مخطوطة تروي تاريخ الأسلاف

  • 10/5/2015
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

موزة خميس (دبي) يحتضن مركز جمعة الماجد للتراث الكثير من آثار أسلافنا التي تشعر الزائر بالفخر حين يلامس أوراق خطّتها أيديهم، وعايشت أفراحهم وأحزانهم ورضاهم وغضبهم، عبرت قروناً طويلة لتصل إلينا، ولا يمكن وصف شعور من شاهد مخطوطاً كتبه الخطيب البغدادي المتوفى 463 هجرية /‏‏1072م بريشته، أو ابن النفيس المتوفى 687 هجرية /‏‏1288م أو الشمس الذهبي المتوفى 784 هجرية /‏‏1348م، أو غيرهم من علماء العصر الذهبي للحضارة الإسلامية. وقال الدكتور محمد كامل جاد رئيس قسم المخطوطات في مركز جمعة الماجد للتراث، إن قيمة المخطوط المادية والتاريخية تعتمد على عمره الزمني، واسم من كتبه وما يحوي من إجازات وقراءات، وتقييدات وتملكات وغيرها، موضحاً أنه بالنسبة لحال المخطوطات في العالم فقد توزعت وتناثرت، ونتيجة للظروف المناخية، مثل الكوارث الطبيعية والحروب والصراعات، فقد تعرضت للفقد والتلف، وفقدت كتب التراث نسخها المخطوطة ولم يبق لها أثر، ومن ثم ضاع ما كانت تحويه من علوم ومعارف، وفقدت قيمة أثرية لا تقدر بثمن. ترميم ولفت إلى أن مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث يقدم منذ عام 1991، الدعم لكل مخطوط وكتاب ووثيقة في العالم، ويعمل على خدمة المخطوطات في العالم طوال ربع قرن، بالإضافة إلى أعمال الترميم، موضحاً أنه تم إهداء أجهزة الماجد للترميم إلى 46 مكتبة في 31 دولة، بجانب أعمال التصوير وتبادل صورها وفهرسة وتوثيق بياناتها، لنحو 837 مكتبة ومركزاً في 50 دولة، مستعيناً بأفضل الخبراء في مجال الترميم والتصوير والفهرسة والتوثيق، مع حفظ صورة من كل مخطوط من هذه المخطوطات في المركز، حتى أصبح المركز يضم أكبر مجموعة صور للمخطوطات في العالم، وكذلك فهرسة المخطوطات التي قام بتصويرها بالتعاون مع تلك الجهات بهدف التوثيق، وخدمة الباحثين. ثورة رقمية ... المزيد

مشاركة :