بانديف قائد ومعبود جماهير مقدونيا الشمالية

  • 6/6/2021
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

سكوبيي (جمهورية مقدونيا الشمالية) - عندما منح غوران بانديف، معبود الجماهير المقدونية الشمالية، منتخب بلاده بطاقة التأهل للمرة الأولى في تاريخه إلى كأس أوروبا في كرة القدم، أكد فقط للكثيرين أنه أعظم رياضي عرفته دولة البلقان الصغيرة على الإطلاق. قد تكون البطولة الأخيرة للقائد المخضرم البالغ من العمر 37 عامًا والذي فاز بدوري أبطال أوروبا مع إنتر الإيطالي بقيادة المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو في عام 2010. على أي حال، هذا ما قاله المهاجم لوسائل الإعلام المحلية مؤخرا "ستكون بالتأكيد بطولة العواطف لأنها بالنسبة لي ستكون آخر المباريات". حاول بانديف سابقا ترك المنتخب الوطني للدولة الفتية والتي تحمل اسمها الحالي فقط منذ موافقتها على تغيير اسمها في عام 2018 لإنهاء نزاع قديم مع اليونان. لكن في عام 2016، وبعد غياب عامين، تم إقناع المهاجم بالعودة إلى "الذئاب الحمر" أو "الأسود الحمر" كما يطلق عليهم أحيانًا. رغم ابتعاده عن المنتخب خلال هذه الفترة، كان الدعامة الأساسية للمنتخب لمدة عقدين من الزمن، حيث سجل 37 هدفًا في 118 مباراة. ومن بين أهم أهدافه ذلك الذي ساهم به في نهاية آذار/مارس في إلحاق الخسارة الأولى بألمانيا (2-1) في تصفيات كأس العالم بعد 17 انتصارا متتاليا. لكن بالنسبة لبانديف، فإن هدف التأهل إلى كأس أوروبا ضد جورجيا في تشرين الثاني/نوفمبر هو الأكثر أهمية. وقال "إنه أعز هدفي لأننا تأهلنا أخيرًا لمسابقة كبرى". بالنسبة للعديد من أنصاره، فإن بانديف هو "العمود الفقري" لكرة القدم في بلد صغير يبلغ عدد سكانه مليوني نسمة، وهو الذي يحفز اللاعبين الآخرين مثلما يشرح إيرول شاكيري، أحد المشجعين من العاصمة في سكوبيي. وكتب أحد المعجبين على تويتر "بانديف هو أفضل لاعب لدينا في كل العصور ونحن نعبده"، مضيفا "إنه محبوب من قبل كل من المدربين وزملائه. إنه يفهم كرة القدم بشكل جيد جدا". أسطورة وشخص رائع يعتبر بانديف صورة للمحترف المتواضع الذي تقتصر تعليقاته العامة على كرة القدم فقط. على وسائل التواصل الاجتماعي، تهيمن صوره العائلية والكروية على منشوراته عادةً. يلخص أحد مستخدمي الإنترنت آراء الناس عنه بـ"أسطورة وشخص رائع". قضى بانديف طفولته في ستروميكا، وهي منطقة زراعية قريبة من الحدود مع اليونان وبلغاريا. عملت والدته في مصنع نسيج ووالده في مجال المطاعم. تحولت حياته رأسا على عقب في سن الثامنة عشرة بانتقاله إلى إنتر ميلان (2001-2004) قادما من بريشيا، لكنه لم يلعب أي مباراة معه في الدوري الإيطالي فأعاره لموسمين متتاليين إلى سبيتسيا وأنكوني، قبل أن ينتهي به الأمر إلى صنع اسم لنفسه في لاتسيو الذي دافع عن ألوانه في الفترة بين 2004 و2009 وأحرز معه كأس إيطاليا موسم 2008-2009. في صيف 2009، استعان إنتر ميلان بخدماته وساعده على الفوز بالثلاثية التاريخية (الدوري والكأس المحليان ودوري أبطال أوروبا) عام 2010 أضاف إليها لقب الكأس السوبر المحلية ومونديال الأندية في العام ذاته وكأس إيطاليا عام 2011. كما لعب المخضرم في نابولي وتوج معه بلقب الكأس المحلية مرتين (2012 و2014)، وغلطة سراي التركي الذي حقق معه ثنائية الدوري والكأس (2015) قبل أن يحط الرحال في جنوى في 2015 حتى الآن. لكنه قال "كأس أوروبا 2020 هي ذروة مسيرتي" قبل أن يوضح أنه سينهيها "على الأرجح" بعد المسابقة.

مشاركة :