أثار زعيم المافيا التركي الهارب سادات بكر، مجدداً، مزاعم بتورط دائرة مقربة من الرئيس التركي رجب طيب إردوغان وأعضاء حزبه في قضايا وملفات غير قانونية، حين نشر مساء أمس السبت، مقطع فيديو جديداً لحديث أجراه مع أحد أقارب الرئيس التركي، كشف عن تورط الأخير في إرسال أسلحة إلى عناصر في «جبهة النصرة» (الموالية لتنظيم «القاعدة») في سوريا. وكشف بكر عبر حسابه الخاص على تطبيق «تويتر» عن المكالمة الهاتفية التي دارت مع سردار أكشي، صاحب شركة «لازويل» لتوزيع النفط وصهر إردوغان، بشأن ضرب نائب في مركز الشرطة والإمدادات العسكرية إلى سوريا، حيث أكد الأخير في المكالمة المسجلة على مقطع فيديو مدته 13 دقيقة، معرفته بالأمر والتزامه بتوفير الأسلحة للمتطرفين في سوريا. وفي سياق متصل، قام بكر بنشر مقطع فيديو الشهر الماضي يزعم أن تركيا أرسلت أسلحة لعناصر «النصرة» في سوريا عن طريق شركة «سادات»، وهي شركة أمنية خاصة أسسها كبير المستشارين العسكريين لإردوغان، عدنان تانريفيردي. كما شارك في مقطع الفيديو السابق ذاته، تفاصيل التعاون بين المسؤولين الأتراك و«جبهة النصرة» وعن القرار المتعلق بإرسال المعدات العسكرية إلى التركمان السوريين. وأشار في الفيديو نفسه إلى أن ميتين كولونيك، عضو البرلمان عن حزب إردوغان الحاكم، متورط بحصوله على إذن لإرسال الشاحنات في عام 2015. وأحيت مزاعم بكر فضيحة شاحنات معهد «ماساتشوستس للتكنولوجيا» في عام 2015 عندما تم ضبط المخابرات التركية وهي تسلم أسلحة إلى متطرفين تحت ستار المساعدات الإنسانية في سوريا. يشار إلى أن بكر أطلق عدداً من مقاطع الفيديو في الأسابيع القليلة الماضية، كشف فيها عن العديد من أعمال الفساد التي تورط فيها إردوغان وحزبه، الأمر الذي أثار جدلاً كبيراً في الشارع التركي، وسط مطالبات من البعض بفتح تحقيق لمعرفة حقيقة الأمور.