تعهّد الرئيس الأمريكي جو بايدن بوقوف بلاده إلى جانب حلفائها الأوروبيين في مواجهة موسكو، وذلك قبيل أول لقاء مباشر يجمعه بنظيره الروسي فلاديمير بوتين وسط أزمة ثقة عميقة تعصف بالعلاقات بين الغرب وروسيا. يتوجه الرئيس الأمريكي جو بايدن الأربعاء (التاسع من يونيو/ حزيران 2021) إلى أوروبا حيث سيحضر قمة لمجموعة الدول السبع وأخرى لحلف شمال الأطلسي كما سيجتمع مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في جنيف في 16 من الشهر الجاري. وتأتي القمة في ظل أكبر أزمة في العلاقات الأمريكية الروسية منذ سنوات، مع تصاعد التوتر بشأن قضايا عدة تشمل اتهامات بالقرصنة الإلكترونية والتدخل في الانتخابات إلى جانب ملف حقوق الإنسان في روسيا. وفي مقال نشر في صحيفة "واشنطن بوست" السبت، تعهّد الرئيس الأميركي بدعم "تحالفات (واشنطن) الديموقراطية" في وجه الأزمات والتهديدات المتزايدة من موسكو وبكين. وكتب "نقف صفاً واحداً في مواجهة التحديات الروسية للأمن الأوروبي، انطلاقاً من اعتداءاتها في أوكرانيا، ولن يكون هناك أي شك بشأن تصميم الولايات المتحدة على الدفاع عن قيمنا الديموقراطية، وهو أمر لا يمكننا فصله عن مصالحنا". وتابع بايدن "يدرك الرئيس بوتين أنني لن أتردد في الرد على أي أنشطة مستقبلية مؤذية". وأضاف "عندما نلتقي، سأؤكد مجدداً التزام الولايات المتحدة وأوروبا والديموقراطيات التي تتشارك الأفكار ذاتها الدفاع عن حقوق الإنسان والكرامة". ومنذ توليه السلطة في كانون الثاني/ يناير الماضي، كثّف بايدن الضغط على الكرملين بينما قوبلت تصريحاته التي شبه فيها بوتين بـ "القاتل" بانتقادات شديدة من موسكو. لكن الرئيسين أعربا عن أملهما في تحسّن العلاقات بينما أشار الرئيس الروسي إلى أنه يتوقع بأن تثمر المحادثات عن نتائج "إيجابية". كما شدد بايدن في مقاله على أن واشنطن "لا تسعى إلى نزاع"، مشيراً إلى أن تمديده لمعاهدة "نيو ستارت" للحد من انتشار الأسلحة يعد بمثابة دليل على رغبته في خفض التوتر. وكتب: "نرغب بعلاقة مستقرة ويمكن التنبؤ بها بحيث يمكننا العمل مع روسيا على مسائل مثل الاستقرار الاستراتيجي وضبط الأسلحة". ح.ز/ ع.غ (أ.ف.ب)
مشاركة :