هولندا تتسلم سيدة وأربعة أطفال من عائلات داعش الموجودين في مخيمات تابعة لأكراد سوريا

  • 6/6/2021
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

وتقدّر السلطات الهولندية بنحو 75 عدد الأطفال الموجودين في المخيمات التي تتولاها الإدارة الذاتية، إضافة إلى 30 إمرأة و15 رجلاً محتجزين لدى الأكراد. والأطفال هم جزء من 220 طفلاً على الأقل يحملون الجنسية الهولندية في سوريا أو تركيا المجاورة، وفق سلطات بلادهم، 75 في المئة منهم دون سن الرابعة وقد ولدوا في المنطقة لأبوين يحملان الجنسية الهولندية. وقال دو بون من جهته لصحافيين إنه حضر الى القامشلي "مع تفويض واضح ومحدد جداً" وفي "مهمة قانونية قنصلية" لاستعادة الأشخاص الأربعة الذين كانوا محتجزين في مخيم روج. وشدّد على أنّ حكومته كلفته بهذه المهمة "لأن المحكمة الهولندية العليا أصدرت أحكاماً تتعلق بهذه الحالات تحديداً". أكراد سوريا يسلمون السبت هولنديين مرتبطين بتنظيم الدولة الاسلامية لسلطات بلادهم - انتقادات في هولندا - أثارت عملية التسليم، فور إعلانها، انتقادات في هولندا حيث تبدو الحكومة المستقيلة منقسمة إزاء حساسية هذه القضية، بين فريق يدعو لمقاربة مسألة استعادة الأطفال من ناحية إنسانية وفريق آخر يعتبر أن أمن البلاد يعلو على ما عداه. وقالت النائبة الليبرالية إنغريد ميشون في تغريدة "إنه إجراء غير مفهوم (...) نفعل كل ما بوسعنا للحفاظ على أمن هولندا". وغرّد النائب عن أقصى اليمين غيرت فيلدرز "إنه أمر غير مقبول ولا يطاق أن نجلب تنظيم الدولة الاسلامية العدو الى هنا". واضاف "هاتيك النسوة الإرهابيات تنازلن عن حقهن في أن تطأ أقدامهن التراب الهولندي". وهذه المرة الثانية التي تقدم فيها هولندا على خطوة مماثلة، بعد استعادتها طفلين يتيمين من سوريا عام 2019. وجدّد عمر مطالبة المجتمع الدولي "بالقيام بمسؤوليته عبر استعادة مواطنيه والتعاون معنا في هذا الملف" الذي يشكل عبئاً على الإدارة الذاتية. ورغم نداءات الأكراد المتكررة، وتحذير منظمات دولية من أوضاع "كارثية" في المخيمات، إلا أن غالبية الدول تصر على عدم استعادة مواطنيها، ولم تستجب لدعوة إنشاء محكمة دولية لمحاكمة الجهاديين. واكتفت دول أوروبية عدة بينها فرنسا، باستعادة عدد محدود من الأطفال اليتامى من أبناء الجهاديين. وتتبنّى السلطات الهولندية سياسة متشددة في ما يتعلق بعودة رعاياها إلى بلدهم. وقالت المتحدثة باسم المنسق الوطني لمكافحة الإرهاب والأمن في هولندا آنا صوفيا بوستوموس لفرانس برس إنّ "السياسة العامة هي أن هولندا لا تساعد الأشخاص الآتين من مناطق القتال"، متحدثة عن الاستثناء الوحيد عام 2019. وأضافت "نفضل وجود محكمة في المنطقة وأجرينا مناقشات لكنها ما زالت في مرحلتها الأولية". وحذّرت لجنة مجلس الأمن الدولي العاملة بشأن تنظيم الدولة الإسلامية ومجموعات جهادية أخرى في تقرير في شباط/فبراير من أنّ مخيمات النازحين ومرافق الاحتجاز، خصوصاً في شمال شرق سوريا، تمثّل "تهديداً كامناً".

مشاركة :