الفلبينية ليدي تعيد فتاوى «داعش» بإجازة سبي النساء

  • 10/5/2015
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أعادت حادثة القبض على الإرهابي السوري ياسر محمد شفيق البرازي والمرأة الفلبينية ليدي جوي ابان بالي نانج والمتغيبة بحسب تاريخ بلاغ صاحب العمل منذ خمسة عشر شهراً في معمل متكامل يتم فيه تحضير المواد المتفجرة وصناعة الأحزمة الناسفة وتجهيزها لتنفيذ العمليات الإجرامية بحي الفيحاء بمدينة الرياض الأربعاء الماضي، أعادت الحديث عن إجازة تنظيم داعش لسبي النساء واستغلالهن لتحقيق أهدافه من خلال تفسيرات خاطئة لمفهوم الجهاد في الإسلام. حيث حول تنظيم "داعش" الإرهابي النساء إلى سبايا وعبيد جنس يجري بيعهن لمن يدفع أكثر، وصورت حادثة هروب الخادمة الفلبينية ليدي من منزل كفيلها ولقائها بالإرهابي السوري ياسر البرازي، صورة من صور سبي النساء لتنظيم "داعش"، بعد أن استطاع الإرهابي السوري البرازي تسميم أفكار الخادمة وإقناعها بأفكار التنظيم، واستغلالها لتحقيق أهداف التنظيم في العمل بداخل منزله لتصنيع الأحزمة الناسفة. فيما يشير أستاذ علم الاجتماع المشارك بجامعة الإمام د. إبراهيم الزبن في تصريح ل "الرياض" أن بعض الدراسات الاجتماعية التي أجريت على ظاهرة الإرهاب في المجتمع السعودي، أكدت على عدم اقتصار دور المرأة في بناء الفكر الإرهابي بل يتجاوزه إلى المشاركة المباشرة إلى ادوار تنفيذية في العمليات الإرهابية. اغتصاب غير المسلمات وذكرت CNN في تقرير سابق أن مسلحي تنظيم "داعش" وزعوا، منشوراً يحتوي على أسئلة وأجوبة حول سبي النساء ووطئهن جنسياً، فمنه السؤال عن السبي وجواز سبي الكافرات كفراً أصلياً كالكتابيات والوثنيات، مجيباً أنه، السبي ما أخذه المسلمون من نساء أهل الحرب، وأن العلماء اختلفوا في سبي المرتدة عن الإسلام. وكانت وثيقة صادرة عن تنظيم "داعش" أعلنت في 9 تشرين الثاني 2014، انخفاضاً كبيراً في أسعار بيع الغنائم والنساء بسبب محاصرة القوات الأمنية لموارد التنظيم، وحددت الوثيقة أسعار النساء السبايا حسب أعمارهن من (50-200) ألف دينار، فيما منعت أي شخص من شراء أكثر من ثلاث نساء، باستثناء الأجانب من الأتراك والسوريين والخليجيين. د. الزبن: دور المرأة تجاوز بناء الفكر الإرهابي إلى المشاركة التنفيذية في العمليات وحول قضية سبي النساء من قبل تنظيم "داعش"، أشارت تقارير صحيفة الجارديان أنه رافق سيطرة "داعش" على المدن العراقية في يونيو 2014 أعمال متطرفة كاستخدام النساء كرقيق للجنس والاغتصاب، وذكر التقرير أن جرائم المقاتلين المرتكبة تصاعدت ضد النساء، بما في ذلك الخطف والاغتصاب، وأن مقاتلي "داعش" أحرار في ممارسة الجنس أو اغتصاب النساء غير المسلمات الأسرى عندهم. وقد أبرزت هالة اسفندياري من مركز وودرو ولسون الدولي للعلماء إساءة معاملة النساء من قبل مسلحي "داعش" بعد أن سيطروا على المنطقة، وقالت: "إن الفتيات الصغيرات.. يتعرضن للاغتصاب أو يتم تزويجهن للمقاتلين، وعادة ما تأخذ النساء الأكبر سناً إلى سوق الرقيق مؤقتاً ومحاولة بيعهن"، مضيفة "أنها تقوم على الزواج المؤقت، ومرة واحدة قام المقاتلين بممارسة الجنس مع هؤلاء الفتيات". وقالت الناشطة في حقوق الإنسان من أصل كردي بأن المرأة اليزيدية عوملت كالماشية في المناطق التي استولت عليها "داعش"، وقد يتعرضون للعنف الجسدي والجنسي بما في ذلك الاغتصاب المنهجي والعبودية الجنسية، وقد عرضن في الأسواق في الموصل والرقة وهن يحملن بطاقات الأسعار، وفي فبراير 2015، مجموعة (الرقة تذبح بصمت) ذكرت أنه يتم استعباد المرأة، بما في ذلك استخدامهن للجنس داخل مدينة الرقة. سبعة آلاف من النساء والأطفال اليزيديين اختطفهم «داعش» ليباعوا في سوق النخاسة وأشارت CNN في تقرير سابق لها أن تقريرا صدر للامم المتحدة يوم 2 أكتوبر 2014، استناداً إلى 500 مقابلة مع شهود عيان، بإن "داعش" أخذت 450-500 من النساء والفتيات في منطقة نينوى في العراق في شهر أغسطس 2014، حيث أن 150 من الفتيات غير متزوجات وهن في الغالب من الطائفتين اليزيدية والمسيحية، ويتم التعامل معهن إما كمكافأة للمقاتلين التابعين للتنظيم، أو كمكافأة ليتم بيعها كرقيق للجنس، وفي منتصف شهر أكتوبر، أكدت الأمم المتحدة أن 5،000-7،000 من النساء والأطفال اليزيديين قد تم اختطافهم من قبل داعش ليباعوا في سوق النخاسة. عدم تهميش دور المرأة وحول موضوع سبي النساء في تنظيم "داعش" الإرهابي، وحادثة الفلبينية التي جندها الإرهاب لتنفيذ مخططاته وتحقيق أهدافه، تحدث ل "الرياض" أستاذ علم الاجتماع المشارك بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في الرياض د. إبراهيم بن محمد الزبن، وقال إنه مما يلفت الانتباه في العملية الأخيرة تورط المرأة في الانضمام للجماعات الإرهابية، وذلك بخلاف العمليات السابقة التي لم يكن للمرأة مشاركة مباشرة بها، وهذا يستدعي مراجعة ما تذهب إليه بعض الرؤى التي تتجه إلى تهميش دورها في العمليات الإرهابية. وتابع الزبن: أكدت بعض الدراسات الاجتماعية التي أجريت على ظاهرة الإرهاب في المجتمع السعودي، على عدم اقتصار دور المرأة في بناء الفكر الإرهابي بل يتجاوزه إلى المشاركة المباشرة إلى ادوار تنفيذية في العمليات الإرهابية، فالمرأة يمكن أن تمارس دور الزوجة الداعمة من النواحي النفسية والاجتماعية والاقتصادية لزوجها في الأنشطة الإرهابية، كما أنها متى ما تبنت الفكر الضال للجماعات الإرهابية يمكن أن تغرس في أبنائها هذا المعتقد الفاسد وتهيئهم ليكونوا إرهابيين يعبثون بمقدرات الوطن ومكتسباته التنموية، وأداة سهلة لتحقيق أهداف الجماعات الإرهابية. ودعا أستاذ علم الاجتماع إلى ضرورة تغيير الصورة النمطية للمرأة في عدم وضوح مشاركتها في العمليات الإرهابية سواءً بشكل مباشر في التنفيذ أو بشكل غير مباشر من خلال الدعم والتهيئة للعمليات الإرهابية، فمتى ما استشعر المجتمع خطورة هذا الدور فان ذلك سينعكس على أهمية توفير الجهود الوقائية والعلاجية، سواءً على المستوى الفردي أو المؤسساتي للتقليل من فرص انضمامها ومشاركتها في هذه العمليات، كما أن ذلك سيفوت على الجماعات الإرهابية وسائل استقطاب النساء والتأثير عليهن من اجل توظيفهن للقيام بهذه السلوكيات الإجرامية، وهنا لا بد من التأكيد على أهمية توعية المرأة لتكون جزءا من البرامج الوقائية لمواجهة الإرهاب، وإتاحة الفرصة لها للمشاركة المجتمعية والإعلامية في التصدي لهذه الظاهرة الإجرامية. وفي ختام حديثه ل "الرياض" نوه د. إبراهيم الزبن بالجهود الأمنية لرجال الأمن في ضبط الخلايا الإرهابية، وقال: نحمد الله سبحانه وتعالى أن مكن الأجهزة الأمنية السعودية من الكشف عن بعض التنظيمات والجماعات الإرهابية، التي كانت تخطط لتنفيذ عمليات خطيرة، في خطوات استباقية أسهمت في الحد من هذه العمليات، والتضييق على الجماعات الإرهابية التي تستهدف المملكة، وكان أحدثها ما تم الإعلان عنه من ضبط يوم الأربعاء الموافق //ه كميات من المواد المتفجرة ومعملين لتجهيز الأحزمة الناسفة وكمية من الأسلحة بمدينة الرياض، وبلا شك أن هذه الجهود ستسهم في التصدي لهذه الأنشطة الإجرامية وحماية بلاد الحرمين الشريفين منها.

مشاركة :