حذرت أجهزة مخابرات ألمانية من أنشطة روسيا في ألمانيا، وكشفت أن روسيا تنتهج "استراتيجية معقدة" وباتت ترقى إلى مستواها في أثناء الحرب الباردة. هالدنفانغ: "ندرك أن روسيا زادت أنشتطها بشكل كبير... المستوى الذي تم بلوغه حاليا لم نشهده من قبل إلا في فترات الحرب الباردة". صرح رئيس الهيئة الاتحادية لحماية الدستور بأنه يرى أن روسيا تقوم بأنشطة في الوقت الراهن في ألمانيا على نحو يتشابه مع أنشطتها في أثناء الحرب الباردة. وقال توماس هالدنفانغ لصحيفة "فيلت أم زونتاغ" الألمانية الأسبوعية في عددها الصادر اليوم الأحد (السادس من يونيو/ حزيران 2021): "إننا ندرك أن روسيا زادت أنشتطها بشكل كبير... المستوى الذي تم بلوغه حاليا لم نشهده من قبل إلا في فترات الحرب الباردة". اقرأ أيضاً: في عين العاصفة ـ فضيحة تجسس تزرع الشك بين الحلفاء الأوروبيين وأشار هالدنفانغ إلى أن لروسيا "اهتماماً معقداً للغاية في استجلاء أمور في جميع المجالات السياسية تقريباً" بألمانيا، وقال: "الأساليب صارت أكثر قسوة، والوسائل أكثر وحشية"، لافتاً إلى مقتل مواطن جورجي في عام 2019 في العاصمة الألمانية برلين الذي يحمل الادعاء العام الاتحادي بألمانيا مسؤوليته لأوساط حكومية روسية. ومن جانبه قال رئيس الاستخبارات الخارجية الاتحادية بألمانيا، برونو كال، للصحيفة الألمانية ذاتها بالنظر إلى دول مثل روسيا والصين : "فكروا فقط في هيمنة الدول الأخرى التي تريد فرض إرادتها علينا. يمكن ملاحظة تغيير الأعراف في هذا الشأن، فيتم إتباع نهج أكثر قسوة، ويتم تنفيذ المصالح على نحو سافر بشكل أكبر مما كان عليه الوضع قديماً". وأضاف كال أنه تمت إضافة وسائل جديدة لدى بعض الأطراف الفاعلة، مثل دبلوماسية اللقاحات والكمامات مثلاً خلال أزمة تفشي فيروس كورونا المستجد. وفي الوقت ذاته أشار هالدنفانغ إلى أنه يتم معايشة نوعية جديدة من العنف لدى قطاعات من التيار اليساري المتطرف الذي يستخدم العنف، وحذر هالدنفانغ قائلاً: "يمكن أن يؤدي هذا الإجراء الأكثر احترافية والتآمري والمخطط والموجه إلى دوامة من التطرف، التي يمكن أن تظهر في أسوأ الحالات في تطور يصل إلى تشكيل هياكل إرهابية". وأضاف رئيس الهيئة الاتحادية لحماية الدستور أنه لا يزال هناك احتمالية كبيرة للغاية في وجود إسلاميين متطرفين وأشخاص "يمكن أن ينفذوا هجمات في أي وقت". ع.غ/ ح.ز (د ب أ)
مشاركة :