صحيفة وصف :على الرغم من أن طريق “أبو حدرية” يُعد واحدًا من أهم الطرق في المملكة العربية السعودية وبالتحديد في المنطقة الشرقية، بعد افتتاحه قبل 39 عامًا في عهد الملك خالد بن عبدالعزيز، يرحمه الله، إلا أنه يعد من الطرق السيئة لعدة سنوات دون أي حل أو تدخل من قِبل الجهات المعنية. ويمتد طريق “أبو حدرية” من الشمال للجنوب، ويربط عدة مدن سعودية مثل: (الدمام، والجبيل، وأم الساهك، وسيهات، والقطيف، والخفجي، ومدينة صفوى، وطريق مطار الملك فهد الدولي)، ويخدم أكثر من مليونيْ شخص يعيشون في المناطق التي يمر عليها، ويعملون في شركات أغلبها في مدينة الجبيل الصناعية، كما يربط السعودية بدول الخليج. وبات الطريق عقبة صعبة أمام مستخدميه بسبب سوء حالته، وعلى الرغم من كل الشكاوى التي وصلت للجهات المعنية إلا أن هناك بطئًا في عمليات الإصلاح التي من المفترض أن تكون منذ سنوات بحكم أن الطريق يعد طريقًا دوليًا. ويعد طريق “أبو حدرية”، وهو ما يُطلق عليه مجازًا بين أفراد المجتمع في المنطقة الشرقية (طريق الموت)، أحد أخطر الطرق بسبب كثرة التحويلات على الخط، ما نتج عنه عدة حوادث مرورية راح ضحيتها أرواح بريئة، حيث تتقاطر الكثير من الشاحنات المحملة بالبضائع على طول الطريق ليل نهار، وهو ما يكفي لمعرفة حجم التلف الذي أصاب الطريق، وجعله خطرًا على مرتاديه، إضافة إلى تردي طبقة الأسفلت في الطريق وضعف صيانته وتجمع مياه الأمطار عليه. ونشرت وسائل إعلام أن ثلاثة وزراء نقل وقفوا على طريق “أبو حدرية” بدءًا من الوزير جبارة الصريصري الذي تعرض لحادث مروري بالقرب من هذا الطريق في عام 2009، ووزير النقل الأسبق عبدالله المقبل في عام 2015 والذي طالب بإزالة التحويلات في الطريق، فيما وصفه وزير النقل الأسبق نبيل العمودي بأنه طريق “مخيب للآمال”، الأمر الذي يطرح تساؤلاً: ما سر بقاء طريق الموت على حاله السيئة طوال تلك السنوات؟
مشاركة :