مسقط- العُمانية قام عددٌ من أصحاب المعالي أعضاء اللجنة العُليا المُكلفة ببحث آلية التعامل مع التطورات الناتجة عن انتشار فيروس كورونا "كوفيد 19" برئاسة معالي السيد حمود بن فيصل البوسعيدي وزير الداخلية أمس بزيارة إلى مركز التحصين في مجمع السُّلطان قابوس الرياضي ببوشر؛ للاطلاع على سير عملية تطعيم الفئات المُستهدفة ضمن الحملة الوطنية للتحصين ضد كوفيد-19. واستمعوا خلال الزيارة لشرح وافٍ عن الإجراءات المُتبعة لسير عملية التطعيم من بداية التسجيل حتى أخذ اللقاح، وآلية التنسيق واستقبال المُستحقين للتطعيم مع تطبيق الإجراءات الإحترازية، مُشيدين بإقبال المواطنين والمُقيمين على أخذ اللقاح المُضاد لكوفيد 19. وأكد معالي الدكتور عبد الله بن ناصر الحراصي وزير الإعلام أن هدف زيارة أعضاء اللجنة العُليا المُكلفة ببحث آلية التعامل مع التطورات الناتجة عن انتشار فيروس كورونا "كوفيد-19"؛ هو متابعة تنفيذ خطة التحصين ضد مرض كوفيد 19. وأشار معاليه إلى أن اللجنة اطّلعت على الجهود الكبيرة المبذولة من قبل الطواقم الطبّية المتخصصة في وزارة الصّحة وغيرها من مؤسسات القطاع الصحّي؛ لتقديم اللقاحات للفئات المستهدفة حسب الخطّة الموضوعة. وقال الحراصي: "لمسنا أثناء الزيارة تنظيمًا دقيقًا لهذه العمليّة في مختلف مراحلها، كما لمسنا تجاوبًا كبيرًا ومحمودًا من قبل أفراد المجتمع". وأضاف أن اللجنة العُليا تحثّ جميع المستهدفين على أخذ اللقاح؛ حمايةً لأنفسهم وأسرهم ومجتمعهم من هذا المرض موضحًا أن اللقاح هو أكثر الوسائل أمانًا للوقاية من هذا المرض، وأن التزام الفرد بكل ما أعلنت عنه الجهات المختصّة من ضوابط مثل التباعد الاجتماعي وتجنّب التجمّعات أهم وسائل الوقاية. وأوضح معالي الدكتور وزير الإعلام أنه لا شكّ أن الكثير من الأنشطة التجارية والاقتصادية قد تأثرت في مختلف دول العالم بسبب الإجراءات التي اتخذت للوقاية من تفشّي هذا المرض الخطير، وأن السلطنة اتخذت العديد من الإجراءات المدروسة للموازنة بين الصحّة والأنشطة الاقتصاديّة منذ بدء ظهور المرض وحتى الآن، وكما توقّع الخبراء فإن العالم بأكمله سوف يتأرجح بين الفتح والإغلاق إلى أن يظهر اللقاح والعلاج من هذا المرض. ومضى معاليه قائلًا: "نشهد الآن وبمتابعة وثيقة ودائمة من لدن المقام السامي لحضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المعظّم- حفظه الله ورعاه- خطّة كبيرة؛ لتقديم التطعيم المأمون لجميع أفراد المجتمع". ونبّه معاليه إلى أن هناك شائعات تجتاح العالم بأكمله حول اللقاحات، وهي شائعات يؤكد العلماء المختصون في علوم الأوبئة والتحصينات على عدم صحّتها، والخطورة هي أن تصديق البعض لهذه الشائعات يزيد من تفشّي هذا المرض، قائلًا: "كم من الناس من صدّق هذه الشائعات ثم أصيب بنفسه أو أفراد أسرته وعانوا ما عانوا من آلام هذا المرض الخطير، بل وصل الأمر في حالات كثيرة إلى الوفاة والعياذُ بالله"، داعيًا الجميع إلى عدم الالتفات لهذه الشائعات، والمبادرة من قبل جميع الفئات المُستهدفة إلى أخذ اللقاحات حسب الخطة الوطنية الموضوعة. من جانبها، قالت الدكتورة ثمرة بنت سعيد الغافرية القائمة بأعمال المديرة العامة للخدمات الصحية بمحافظة مسقط:إن الفئة المُستهدفة للتطعيم هي الفئة المُستحقة للجرعة الثانية باللقاح المُضاد لفيروس كورونا، مُؤكدة أن عملية التطعيم تسير بكل انسيابية وسلاسة وهناك إقبال جيد وكبير من قِبل المُستهدفين.
مشاركة :