أكد تنظيم داعش إفريقيا مقتل زعيم حركة بوكو حرام أبو بكر شيكاو الذي يفترض أنه فجر نفسه لدى اعتقاله من جانب جماعة متطرفة أخرى في مايو أيار الماضي. إلى ذلك، كشفت رسالة نشرها موقع "هام آنغل" النيجيري أن زعيم تنظيم "داعش في ولاية غرب إفريقيا، أبو مصعب البرناوي، أكد مقتل شيكاو الذي وصفه بزعيم العصيان والفساد". وعادة ما كان ينتقد تنظيم داعش في ما يسمى "ولاية غرب إفريقيا" زعيم حركة بوكو حرام للاعتداء على مدنيين حيث بدأت الحركة الإرهابية خلال قيادة شيكاو باغتيال مدنيين بشكل عشوائي واستخدام مدنيين وسيدات في هجمات انتحارية. معركة بين متطرفين كانت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، ذكرت في 20 مايو الماضي أن زعيم جماعة بوكو حرام توفي أو قتل بعد مواجهات مع مجموعة متطرفة أخرى تتبع تنظيم داعش في إفريقيا. واستقت الصحيفة معلوماتها تلك من مسؤولين ووسطاء ومكالمات هاتفية تم اعتراضها من قبل وكالة تجسس غرب إفريقية ومذكرات مخابرات داخلية اطلعت عليها "وول ستريت جورنال". كما أكد خمسة مسؤولين نيجيريين نبأ وفاة شيكاو، وشرحوا بالتفصيل كيف فجر سترة ناسفة كان يرتديها خلال مواجهة مع مجموعة مسلحة لتفادي وقوعه في الأسر. ووفقا للصحيفة فإن مقتل أبو بكر شيكاو، ينهي "أحد أكثر الإرهابيين وحشية وفعالية في العالم". يشار إلى جماعة بوكو حرام تتقاتل مع داعش في غرب إفريقيا في ولاية بورنو بشمال شرق نيجيريا، حيث باتت الغلبة لمقاتلي تنظيم داعش بعد أكثر من عقد على اندلاع التمرد. خطف 300 تلميذة كان شيكاو مسؤول مع مع أتباعه عن خطف نحو 300 تلميذة في مدرسة في شيبوك عام 2014، ما أثار استياء دوليا. ومنذ بدء التمرد في عام 2009 أعلن مرارا عن مقتل هذا الزعيم المتطرف. وسيشكل مقتل شيكاو ضربة قوية لبوكو حرام التي أضعفتها بالفعل الضربات الجوية على قواعدها والانشقاقات في صفوفها. كانت الحكومة الأميركية رصدت مكافأة بقيمة 7 ملايين دولار لاعتقاله، مما جعله أكثر المطلوبين أهمية في إفريقيا. وقُتل أكثر من 35 ألف شخص وبلغ عدد النازحين نحو مليوني شخص نتيجة الحملة الدموية لحركة بوكو حرام وفقاً للأمم المتحدة.
مشاركة :