كانت الجماهير القادسية تحديداً والشرقاوية عامة تمني النفس أن ترى فريق القادسية منافساً في دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، وأن يكون من فرق الوسط على أقل تقدير، لكن للأسف هبط لدوري الأولى مجدداً، فهذه الحال التي يعيشها طيلة السنوات الماضية بين هبوط وصعود أرقت محبيه، وللأسف من هذا التكرار أصبحت الثقة مفقودة في النادي ليس في اللاعبين فحسب، وبما أن الفريق منظومة كاملة بين إدارة النادي واللاعبين والجهازين الإداري والفني فإن هذه المنظومة الثقة فيها أصبحت صعبة، صحيح مجلس الإدارة جديد وجاء قبل نهاية الموسم لكن هذا لا يعفي الإدارة من التقصير، فالفريق كان قادراً على البقاء لكن في الجولات الأخيرة لم يحقق أي فوز، وهنا لا أقصد أن الإدارة تتحمل السبب، فالجميع يتحمل من الكبير حتى الصغير والعكس. القادسية أصبح كتاباً مفتوحاً لكل الفرق فهو فريق صعود وهبوط ليس أكثر، فالطموح أصبح معدوماً، وأتمنى من الإدارة الجديدة العمل على بناء فريق قوي لا يستهان به قادر على العودة والثبات بل والمنافسة، فالبقاء ليس الطموح المطلوب لمحبي هذا الكيان البطل الآسيوي، ولعلي أذكركم بالمدرب العالمي خليل الزياني الذي قاد القادسية لتحقيق الألقاب، أعلم أني جرحت محبي هذا الكيان، فهذه الأيام لن تعود ما دام الفريق بين صعود وهبوط، والقافلة تسير بهذا الطريق. إدارة النادي الجديدة إذا أرادت النجاح عليها إحداث الفارق، ولا يمنع بتغيير كامل للجهازين الإداري والفني، واللاعبين الأجانب الذين وجودهم من عدمه سواء، كذلك اللاعبون المحليون فهناك منهم من هو مجرد اسم لاعب، فالفائدة منهم معدومة، عليها أن تتعاقد مع اللاعب المفيد، وليس اللاعب الذي يريد ملء جيبه بالفلوس والرحيل بعد أن خذل القدساويين، وما أكثرهم، وللأسف هناك لاعبون هم أشباه لاعبين وجودهم مثل عدمه. أتمنى أن يكون الاختيار عبر لجنة يتم تشكيلها من مجلس إدارة النادي تتكون من نجوم قدامى ومدربين وطنيين سابقين بالنادي كذلك الجهاز الفني القادم، وإدارة النادي الحالية تكون معهم أيضاً، فالحال لا يسر البعيد قبل القريب في هذا الكيان، فالقادسية ليس من اللائق أن يكون ضيفاً خفيفاً على دوري المحترفين ويغادر سريعاً، ثم يكون ضيفاً خفيفاً على دوري الأولى ويرحل، وأخشى أن يكون ضيفاً جديداً على دوري الثانية. في الختام، على إدارة القادسية دراسة الوضع كاملاً وتغيير الوضع بالكامل وأن تعيد قادسية البطل الآسيوي، ونتمنى أن لا نرفع نعش الفريق ليودع الأولى ويكون بعيداً كلياً عن دوري المحترفين، فكل الحلول في يد الإدارة الجديدة التي عليها العمل 24 ساعة لإعادة قادسية زمان، وهذا يتطلب حنكة وعملاً جباراً من قبل الكل في النادي، وعليهم وضع كل المشاكل خلف ظهورهم والعمل يداً واحدة، ويداً بيد سينجح القادسية.