صحيفة المرصد : لم تكن تتخيل المواطنة أميرة جميل مسكي البالغة 47 عاماً أن تنقلب حياتها رأسًا على عقب، وتصبح طريحة الفراش غير قادرة على الحركة، لمجرد أنها كانت تشعر فقط بآلام في الظهر. وبحسب ما نقله موقع “سبق” على لسان زوج المواطنة المشار إليها فقد توجهت إلى إحدى المستوصفات الخاصة بمكة المكرمة، وهناك نصحها طبيب من جنسبة عربية بضرورة الخضوع لجراحة، بعدما شخص الآلام التي تعاني منها في الظهر بأن سببها انزلاق غضروفي بين الفقرتين الرابعة والخامسة. وبالفعل خضعت المواطنة للجراحة تحت إشراف الطبيب المشار إليه داخل أحدى المستشفيات الشهيرة بمدينة مكة، وحصل الطبيب على مبلغ 17 ألف ريال مقابل إجراء تلك الجراحة، لكن ورغم خروج المريضة بعد أيام من المستشفى إلا أن حالتها تبدلت للأسوأ وأصبحت غير قادرة على المشي. وبعد الرجوع إلى الطبيب الذي أجرى الجراحة قال إنها ستتحسن بعد أيام، لكن ذلك لم يحدث لينصح بعدها بإجراء أشعة رنين مغناطيسي على موضع الجراحة، حيث أظهرت صور الأشعة فشل الجراحة. الطبيب الذي أجرى الجراحة الفاشلة طلب من زوج المريضة إجراء عملية جديدة لها يتكفل هو بكامل مصاريفها، على أن تُجرى تحت إشراف اسشتشاري مخ وأعصاب بمستشفى آخر. وفي مقابل ذلك هدد زوج المواطنة الطبيب برفع شكوى وتصعيد الأمر، وذهب لمستشفى خاص بجدة وأقر الأطباء هناك بحدوث خطأ في العملية الأولى، وبعدما اطلع الطبيب الذي أجرى تلك العملية على تقرير المستشفى قدم على الفور لزوج المريضة مبلغًا وقدره 150 ألف ريال. وبالفعل خضعت المريضة لجراحة لثانية في مستشفى خاص بجدة تكلفت 170 ألف ريال؛ واقتصرت على إزاحة الفقرات فقط، بينما النخاع لا زال متأثراً من العملية الأولى ولم يتمكن من علاجه بسبب تضرره من العملية الأولى، لتتواصل معاناة المريضة من ذلك الخطأ الطبي وهي طريحة الفراش ولا تستطيع الحركة. وبدوره لجأ زوج المريضة لتقديم شكوى للشؤون الصحية بمكة المكرمة ضد المستشفى الخاص والطبيب منذ ثمانية أشهر والتي فتحت ملف تحقيق فيما لم يُبت في موضوعه حتى الآن، ويتطلع المواطن إلى فتح ملف تحقيق حول الحادثة، بأسرع وقت ومحاسبة المتسببين في معاناة زوجته.