إن جهود وزارة الداخلية لها دورها الأساسي في إرساء دعائم الأمن والاستقرار والانتماء الوطني و تطبيق القانون، وبما اننا اليوم نعاني من جائحة كورونا في البلاد فقد تجلى دور وزارة الداخلية منذ بداية الجائحة عبر رجالها الساهرين على مدار الساعة بالدور التوعوي بعدة لغات مختلفة في الالتزام بالاجراءات الاحترازية بدءا من لبس الكمام وتجنب الاختلاط ومنع التجمعات في المتنزهات والسواحل العامة والالتزام بالتدابير الوقائية اثناء اللقاءات العائلية والاجتماعية كما كان لها دور بارز في ضمان إيصال اكثر من 50 الف وجبة يوميا لإطعام اكثر من 50 الف عامل كثير منهم تضرر عمله او فقده نتاج الجائحة، وهذا عمل إنساني تشكر عليه الوزارة وعلى رأسهم وزير الداحلية الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة -حفظه الله- فضلا عن احتواء هؤلاء العمال عبر ضبط تجمعاتهم وحتى نقل مساكنهم الى اماكن اخرى منعا للتكدس ومنعا لانتشار الوباء. إن الوزارة في ظل هذة الجائحة كانت ومازالت احد خطوط الدفاع الامامية المهمة لمواجهة تلك الجائحة عبر اجهزتها المتعددة ضمن فريق البحرين في تعزيز الجهود الوطنية لمكافحة هذا الفيروس سواء عبر تطبيق القانون أو التوعية المطلوبة في إطار منظومة متكاملة من الأداء المتميز فقد قامت بزيادة كوادر الإسعاف والكوادر الطبية وتم استحداث آليه لتصنيف البلاغات الواردة عبر الاسعاف الوطني الأمر الذي قلل من وقت الإستجابة من استلام البلاغ الى الوصول الى الحالة 18 دقيقة و12 دقيقة من خروج الاسعاف الى الحالة المطلوب نقلها، وإن الأسعاف استجاب الى اكثر من 15 الف حالة كورونا قائمة تم نقلها بواسطة فريق متخصص ومؤهل للتعامل مع مثل هذه الحالات إذ بلغ معدل اليومي لطلعات الاسعاف اكثر من 400 طلعة في اليوم شملت حالات قائمة لفيروس كورونا والطلعات العادية. وكما تم توفير حافلات مجهزة من ادارة النقل بوزارة الداخلية قامت 3662 طلعة نقلت خلالها 100 الف حالة قائمة ممن لا تظهر عليهم الأعراض او ممن لا توجد لديهم مركز حجر هذة الاحصائيات تعكس مدى كفاءة الخدمات المقدمة من قبل وزارة الداخلية. كما تجلى دورها في ضبط للممارسات الخاطئة من تجمعات ومخالطات وعدم التزام بقوانين الأمن وصولا الى منع الباعة الجائلين ومخالفة تعليمات عدم ارتياد الكمامات، بحسب تعليمات الفريق الطبي. ولا ننسى جهودها في تطعيم المحكوم عليهم في الإدارة العامة للإصلاح والتأهيل لمنع تفشي فيروس كورونا بالمؤسسات الإصلاحية بالبحرين وتمكنها من القضاء على تفشي الوباء بين بعض النزلاء بشكل كلي في فترة قياسية وقصيرة وفق للبروتوكولات الصحية والعلاجية المعمول بها دوليا. كما اكدت الوزارة انها لا ولن تتوانى على بذل كل الجهود والإجراءات من أجل المحافظة على سلامة المواطنين والمقيمين على ارض هذا الوطن الحبيب. وما يسعنا نحن كمواطنين ومقيمين إلا ان نبعث تحية اجلال وتقدير واحترام لوزارة الداخلية متمثلة في وزير الداخلية الفريق الركن اول الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة عما بذله من جهود جبارة في خدمة هذا الوطن والمواطن وضباطها وافراد شرطتها على جهودهم الكبيرة وتضحياتهم فواجبنا جميعا ان نتوجه إليهم بالشكر والثناء والامتنان والتقدير، فكل رجل من منتسبي وزارة الداخلية هو جندي محارب يواجه هذا الفيروس مضحيا بنفسه من أجل الوطن وأمنه وسلامته وسلامة المواطنين والمقيمين شكرا للوزير والشكر موصول الى جميع منتسبي الوزرارة.. لن ننسى مواقفكم المشرفة من اجل بحريننا.
مشاركة :