أكد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، أن علماء الدين يضطلعون بدور مهم وفعال في خدمة التسامح والتعايش بين الناس، وأن الأزهر الشريف يتعامل مع هذا الملف بالصبر والحكمة والمثابرة ويبذل جهودًا كبيرة في هذا المضمار سعيًا لدعم السلام العالمي وترسيخ الأخوة الإنسانية. جاء ذلك خلال لقاء فضيلة الإمام الأكبر، اليوم الأحد، مع وفد كنسي برئاسة رئيس الأساقفة جوسيا فيرون، الأمين العام لاتحاد الكنائس الأسقفية الإنجليكانية في العالم، والدكتور منير حنا، رئيس أساقفة إقليم الإسكندرية للكنيسة الأسقفية الإنجليكانية، والدكتور سامي فوزي، الرئيس الجديد لأساقفة إقليم الإسكندرية، وذلك بمقر مشيخة الأزهر بالقاهرة. وأعرب فضيلة الإمام الأكبر، خلال اللقاء، عن تقديره لما قدمه الدكتور منير حنا خلال عمله في الفترة السابقة وتعاونه مع الأزهر الشريف في ملف الحوار والتسامح والتعايش، كما قدم شيخ الأزهر التهنئة للرئيس الجديد للأساقفة بالكنيسة الإنجليكانية. من جانبهم، عبر وفد الأساقفة عن سعادتهم بلقاء الإمام الأكبر، واعتزازهم بجهود فضيلته العالمية في مجال الحوار والأخوة الإنسانية بين أتباع الديانات والخطاب الأزهري المستنير الذي يقوم على قبول الاختلاف والتنوع. وأكد وفد الأساقفة أن لقاءات وكلمات الإمام الأكبر شاهدة على قوة بيانه وموقفه في مجال ترسيخ الأخوة والاعتدال وقبول والآخر، مشددين على أن الأديان بريئة من الإرهاب والمغالاة والتطرف.