حائل واس اعتبر مدير جامعة حائل، الدكتور خليل بن إبراهيم البراهيم، الحادث الإرهابي الأخير في محافظة الشملي مؤشِّراً على وجوب تحمُّل المسؤولين والمربِّين عبئاً كبيراً في زرع الثقافة الإيجابية في عقول الأبناء والتوقف عن النقد الجارح لكل ما هو وطني. وألقت الجهات الأمنية قبل نحو أسبوع القبض على إرهابيّ في الشملي (غرب حائل) فيما قُتِلَ شقيقه أثناء محاولة مقاومة السلطات. وكان الإرهابيان قتلا 4 مواطنِين هم ابن عمهما ورجل مرور وآخران. وأكد مدير جامعة حائل، خلال كلمة له أمس، أن «الإرهاب ليس بعيداً عنّا، وواجبنا أداء أدوارنا تجاه أبنائنا والاهتمام بالثقافة الإيجابية وحماية فكرهم»، مبيِّناً أن «قضية الإرهاب لم تعد تهُمّ الجهات الأمنية فقط، بل أصبحت قضية وطنية». ودعا الدكتور خليل بن إبراهيم البراهيم إلى «إعادة صياغة خطابنا اليومي في مجالسنا ومواقع التواصل الاجتماعي»، وحذَّر من تحول هذه المواقع إلى أداة مدمرة لإنجازات الوطن بدلاً من أن تكون أدوات بناء للمجتمع وزيادة الوعي المجتمعي، مكرِّراً أن محاربة الإرهاب مسؤولية الجميع. في الإطار ذاته؛ نبَّه مدير الجامعة إلى وجوب معالجة مؤسسات التعليم مثل هذه القضايا من خلال توجيه الشباب توجيهاً هادفاً وبطرق هادئة لمحاربة التزمت والتطرف في فهم الدين و»لإيقاف هذا الخطاب الذي يشوه ديننا الإسلامي». وذكَّر بأن جامعة حائل قدمت برامج عديدة في هذا الصدد و«منها مركز استُحدِثَ مؤخراً لحماية أبنائنا من الانخراط مع المنظمات الإرهابية»، مشيداً بالنجاحات الأمنية المتتالية التي تجتث بؤر الفساد والإرهاب في الوطن عبر ضربات استباقية في مواقع مختلفة. ووفقاً؛ فإن هذه النجاحات كانت بشراكة المواطن مع الأجهزة الأمنية و«هذا ليس مستغربا على المواطن السعودي المخلص لوطنه».