غادر وفد فلسطيني من غزة اليوم (الأحد)، إلى مصر لبحث ملف إعادة إعمار القطاع عقب جولة التوتر الأخيرة مع إسرائيل الشهر الماضي. ويضم الوفد الذي غادر إلى مصر عبر معبر رفح البري، مسئولين من جهات حكومية تديرها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة، وممثلين عن القطاع الخاص الفلسطيني. وقال رئيس اتحاد المقاولين في غزة أسامة كحيل لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن الوفد يضم إلى جانبه كل من وكلاء وزارات الحكم المحلي أحمد أبو راس، والأشغال العامة والإسكان ناجي سرحان، والاقتصاد رشدي وادي. وذكر كحيل، أن زيارة الوفد إلى القاهرة التي تستمر عدة أيام تهدف للتنسيق والبحث في ملف إعادة إعمار غزة بما في ذلك خطط إزالة الركام وحشد التمويل ومراحل الإعمار. وهذه الزيارة الأولى من نوعها بعد توقف موجة العنف بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل في غزة في 21 من الشهر الماضي، وتأتي بعد يومين من وصول عشرات الآليات المصرية إلى القطاع لبدء إزالة الركام الناتج عن تدمير المنازل والبنايات. وضمت المعدات والآليات التي دخلت لغزة ترفع العلم المصري 16 جرافة، و27 شاحنة، ومانوف كبير، و3 كاسحات، و3 بواقر كبيرة، وشاحنة محملة كرفان. من جهته قال سرحان إن "الدمار والضرر الذي خلفه العدوان الأخير كان واسعا وعشوائيا شمل كل مناحي الحياة في غزة، ودمر 1200 وحدة سكنية بشكل كامل و1000 وحدة سكنية ضرر جزئي بليغ غير صالح للسكن". وذكر سرحان للصحفيين في غزة، أن "الآليات المصرية جاءت لمساعدة المقاولين وليس بديلا عنهم، معربا عن أمله أن تكون هناك آلية للتنفيذ السريع لعملية الإعمار. وزار رئيس المخابرات العامة المصرية اللواء عباس كامل قطاع غزة يوم (الاثنين) الماضي واجتمع مع قيادات الفصائل الفلسطينية لبحث تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار وإعادة الإعمار في القطاع. ورعت مصر اتفاقا لوقف إطلاق النار لإنهاء موجة توتر بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل من 10 إلى 21 من مايو الماضي، أسفرت عن مقتل أكثر من 250 فلسطينيا في مقابل مقتل 13 شخصا في إسرائيل بحسب إحصائيات فلسطينية وإسرائيلية رسمية. يأتي ذلك فيما أعلن المستشار الإعلامي لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) عدنان أبو حسنة، وجود جهد مشترك بين الوكالة الأممية والجهات ذات الاختصاص في غزة بعملية إعادة الاعمار". وقال أبو حسنة للصحفيين في غزة، إن الوكالة في خضم تسجيل فرق الباحثين وستبدأ عملية حصر الأضرار بشكل عاجل لبدء تقديم مساعدات للمتضررين. وذكر أن المساعدات الجزئية ستقدم للمتضررين كبدل للإيجار حتى يتم الإعمار "لكن نريد أن نكون دقيقين في الأرقام وإحصائيات الدمار ولا نريد أن تتكرر أخطاء حدثت في السابق".