لقي أكثر من 100 مدني مصرعهم وأصيب العشرات على أيدي ما يشتبه بأنهم إرهابيون، خلال الليل في قرية في شمال بوركينا فاسو، وفقا لتقارير إعلامية يوم السبت. وقالت وكالة الأنباء الرسمية للبلاد ((أي آي بي- AIB)) إن إرهابيين اقتحموا قرية سولهان بمقاطعة ياغا، وقتلوا سكان القرية وأحرقوا المنازل والسوق. ونقلت الوكالة عن مصادر حكومية قولها إن عدد القتلى قد يرتفع. وأضافت أن قوات الدفاع والأمن في البلاد شنت عملية بحث "لاعتقال المسؤولين عن الهجوم". وحتى الآن، لم تعلن أية جماعة مسؤوليتها. وعقب المأساة، أعلن الرئيس روش مارك كريستيان كابوري حدادا وطنيا لمدة 72 ساعة من السبت إلى الإثنين. وكتب كابوري على تويتر يوم السبت "أنحني لاستذكار مائة مدني قتلوا في الهجوم الهمجي، وأتقدم بأحر التعازي لأسر الضحايا"، مضيفا "يجب أن نقف متحدين ضد قوى الشر". وفي يوم السبت أيضا، نشر رئيس الوزراء كريستوف جوزيف ماري دابير، رسالة على تويتر، ندد فيها بالهجوم، ووصفه بأنه "بربرية لا تصدق"، ودعا جميع سكان بوركينا فاسو إلى "البقاء متحدين وملتزمين بالدفاع عن بلادنا ببسالة". ومن خلال بيان منسوب إلى المتحدث باسمه ستيفان دوجاريك، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنتونيو غوتيريش يوم السبت عن غضبه إزاء عمليات القتل، وشدد على الحاجة الملحة لأن يضاعف المجتمع الدولي دعمه للدول الأعضاء في مكافحة التطرف العنيف، وخسائره البشرية غير المقبولة. وذكر البيان أن الأمين العام أعرب عن أعمق تعازيه لأسر الضحايا، وكذلك لحكومة وشعب بوركينا فاسو. وتمنى الشفاء العاجل للمصابين، وأعرب عن دعم الأمم المتحدة الكامل للسلطات في جهودها لكبح التهديدات المحدقة بالسلام والاستقرار والوحدة في البلاد، وفقا للبيان. منذ عام 2015، تواجه بوركينا فاسو وضعا أمنيا متدهورا، حيث قُتل أكثر من 1000 شخص، وتشرّد أكثر من مليون، بسبب الهجمات الإرهابية.
مشاركة :