تشير الأخبار الواردة خلال الأيام الماضية إلى تأزم العلاقة بين بعض اللاعبين في أحد الفرق المحلية بدوري السلة ومدربهم بعد أن وصلت المشاكل كما يبدو إلى طريق مسدود بين الطرفين. هذه العلاقة المتأزمة تؤثر على استقرار الفريق كما أنها شكلت حالة انقسام داخل الجهاز الإداري في النادي. اللاعبون كما يبدو يحاولون إزاحة المدرب المتمسك بموقعه بدعم إداري في حين أن إداريين آخرين في النادي لا يرغبون في استمراره من أجل حلحة الأمور داخل الفريق. العلاقة المتوترة بين اللاعبين والمدرب وصلت إلى مرحلة غياب التواصل بين الطرفين وانقطاع خطوط الاتصالات، كما أن استمرار التوتر في العلاقة ينبئ بغيابات وتخلفات مستقبلا في حال لم يتم التوصل إلى تفاهم بين الطرفين. الأمور التي ابتدأت منذ أكثر من شهرين من التوتر وصلت إلى طريق مسدود في الفترة الأخيرة وأحد أبرز اللاعبين يتجه لعدم اللعب مع الفريق وقد يتبعه لاعبون آخرون في الطريق. العلاقة المتوترة بين الطرفين هي عكس تماما ما كانت عليه سابقا من تفاهم وتعاون، ويبدو أن بعض الانتدابات التي قام بها الفريق قد أثرت على استقراره الفني وفاقمت من المشكلة بين اللاعبين والمدرب. الأمور إذا لم تحل في الأيام المقبلة وتعود المياه إلى مجاريها فإن الإدارة ستكون أمام مفترق طرق في القريب العاجل وخيارين أحلاهما مر فإما التضحية باللاعبين أو التضحية بالمدرب وكلا الخيارين لا ترغب فيهما الإدارة. الحل الوحيد المتاح هو ترميم العلاقة قبل نفاد الوقت المتاح من خلال تدخل أطراف تسعى إلى إصلاح الخلل وإعادة المياه إلى مجاريها لأنه لا يمكن أن تستمر العلاقة بهذا الشكل المتوتر قبل شهر ونصف من انطلاق الدوري. حتى الآن الأمور يمكن حلها والسيطرة عليها ولكن إذا ما تركت الفجوة تتسع أكثر فإن الخلاف قد يتحول إلى خلاف شخصي صعب إصلاحه ما يؤدي إلى الطلاق النهائي بين الطرفين وهو ما سيضع الإدارة في موقف محرج. عموما الأيام المقبلة ستكون حاسمة في تحديد الاتجاه داخل هذا الفريق وإن كان الوقت مازال متاحا أو أنه نفذ لإصلاح الخلل.
مشاركة :