واشنطن 5 يونيو 2021 (شينخوا) حلل خبير أمريكي في مجال الصحة مؤخرا تحديات إثبات فرضية التسرب المختبري التي يتبعها بعض الساسة الأمريكيين، قائلا إن الاستنتاج المحتمل قد ينتهي بمزيد من الشكوك. فقد نشر مارك كورتيبيتر، وهو طبيب متخصص في الأمراض المعدية والصحة العامة وكذا عالم وجندي متقاعد وكاتب، مقالا بعنوان "إثبات فرضية تسرب كوفيد من مختبر: ما سبب كونها ليست بهذه البساطة" على موقع ((فوربس)) يوم الأربعاء. وقال كاتب المقال، الذي يتمتع بخبرة عمل في المختبر البيولوجي العسكري الأمريكي في فورت ديتريك بولاية ماريلاند، إنه من المهم تحديد القصد من العمل المختبري ووضع ثلاثة سيناريوهات للأنشطة المختبرية المرتبطة بالفيروسات المعدية -- العمل المشروع، وتغيير الفيروس من أجل أغراض سلمية، وتغيير الفيروس من أجل أغراض شائنة. وأشار إلى أن أول سيناريوهين يهدفان إلى توفير حماية أفضل للصحة العامة ويحدثان عادة في المختبرات حول العالم. فقد تمت دراسة أمراض مثل السارس وميرس والإنفلونزا في ظل هذه الظروف. بيد أن النوع الثالث من العمل المخبري الذي يوصف بأنه "شائن" عادة ما يكون للأغراض العسكرية المتعلقة بالإرهاب البيولوجي، والذي تتمتع فيه الولايات المتحدة بالخبرة، إما كجان أو ضحية. وتعليقا على طلب الرئيس الأمريكي جو بايدن بضرورة أن تجد وكالات الاستخبارات الأمريكية دليلا في غضون 90 يوما لتقرير ما إذا كان مرض فيروس كورونا الجديد تسرب من مختبر، قال كورتيبيتر إن "الافتقار إلى أدلة رئيسية من على الأرض في الصين ومحاولة استخلاص استنتاجات قاطعة بشأن أصل كوفيد في غضون 90 يوما هي مهمة هرقلية في أفضل الأحوال". وكتب الخبير يقول إنه حتى لو سمحت الصين بإجراء تحقيق كما طالبت واشنطن، فإنه "من غير المرجح أن تتوصل إلى أي استنتاجات قاطعة" لأن "الوقت الذي انقضى لا يؤدي إلا إلى جعل التحقيق أكثر صعوبة". وأضاف قائلا إنه "في أفضل الأحوال، النتيجة المحتملة التي قد نصل إليها هي مزيد من الشكوك، لكن دون استنتاج قاطع".
مشاركة :