رام الله 6 يونيو 2021 (شينخوا) اتهمت وزارة الخارجية والمغتربين في السلطة الفلسطينية اليوم (الأحد)، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتفجير الأوضاع في القدس في محاولة لإفشال تشكيل حكومة التغيير في إسرائيل. وقال بيان صادر عن الوزارة تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، إن "نتنياهو المنتهية ولايته يحاول إفشال تشكيل حكومة بديلة لحكومته في إسرائيل، عبر تفجير الأوضاع في القدس وتصعيد العدوان على مقدساتها ومواطنيها". وأضاف البيان أن نتنياهو "يحاول تكرار التجربة التي خاضها في جولة الصراع الأخيرة من خلال السماح بخروج ما تسمى مسيرة الأعلام الاستفزازية لجماعات المستوطنين المقررة الخميس المقبل، واستمرار تشديد الحصار على حي الشيخ جراح وتحويله إلى ثكنة عسكرية". وحذر من تداعيات "مواصلة نتنياهو لسياسته الاستعمارية التوسعية التي انتهجها منذ صعوده إلى سدة الحكم في عام 2009، والتي يدفع الشعب الفلسطيني أثمانها الباهظة باستمرار". وأشار البيان إلى أن الشعب الفلسطيني بات "الضحية الدائمة للصراعات والتجاذبات الحزبية والسياسية في إسرائيل، وهو ما يهدد أيضا بإفشال الجهود الدولية والإقليمية الرامية إلى تثبيت وقف إطلاق النار ووقف العدوان المتواصل". وطالب بيان الخارجية الفلسطينية المجتمع الدولي والولايات المتحدة الأمريكية ب"سرعة التحرك من أجل كبح جماح نتنياهو ومخططاته المتطرفة للحيلولة دون انزلاق المنطقة إلى حرب دينية ومربعات عنف جديدة يصعب السيطرة عليها". وأفادت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية أمس (السبت)، بأن الشرطة الإسرائيلية وافقت على إقامة مسيرة لجماعات يهودية ستمر من البلدة القديمة في القدس، ومحيط المسجد الأقصى المبارك وأبوابه، وصولا إلى ساحة البراق الجدار الغربي للمسجد. من جهتها دعت اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، كوادرها والشعب الفلسطيني إلى النفير العام الخميس المقبل "للدفاع عن القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية ومواجهة مسيرة أنصار الصهيونية الدينية من المتطرفين". وقالت اللجنة في بيان، إن القدس "خط أحمر والشعب الفلسطيني يمتلك الإرادة الصلبة والإصرار على مقاومة الاحتلال في المدينة وكافة الأراضي الفلسطينية"، مؤكدة على رفض الرضوخ لسياسة الأمر الواقع. وشددت على أن الشعب الفلسطيني "لن يقبل أن يدفع ثمن صراعات الفاشيين في إسرائيل على الحكم وأن جماهير الشعب في الأراضي الفلسطينية والشتات ستهزم هؤلاء الفاشين من اليمين الصهيوني العنصري". وأكدت اللجنة المركزية لفتح أن سياسة "التطهير العرقي لن تمر مجدداً والشعب الفلسطيني صامد متمسك بأرض وطنه التاريخي"، محملة الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن تفجر الأوضاع في القدس وعموم المناطق الفلسطينية. يأتي ذلك فيما أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس بحسب ما نشرت الإذاعة الإسرائيلية العامة، معارضته إجراء مسيرة الأعلام في البلدة القديمة من القدس الخميس المقبل. وقال غانتس، إن تنظيم المسيرة في التوقيت الحالي يمكن أن يضر بإجراءات سياسية ويجر المنطقة إلى حالة أخرى من التوتر. من جهته أفاد مصدر عسكري للإذاعة، بأن التوتر مع غزة لم يهدأ بعد، والجيش يواصل البقاء على أهبة الاستعداد في هذه الجبهة وفي الضفة الغربية، محذرا من أن الوضع قابل للانفجار في كل لحظة، وكل حادث استثنائي يمكن أن يؤدي إلى تصعيد. وفي العاشر من مايو الماضي كان مقررا أن تجرى المسيرة فيما يسمى يوم "توحيد القدس" أي ذكرى احتلال الشطر الشرقي منها، قبل أن يعدل مسارها نتيجة لضغوط شعبية ودولية، فيما ألغيت لاحقا مع إطلاق فصائل فلسطينية قذائف صاروخية على المدينة يوم المسيرة.
مشاركة :