تبدأ الأسواق الأميركية تداولاتها الأسبوعية اليوم الاثنين، مع توقعات بأن تشهد زخما كبيرا مع بدء اجتماعات الحزبين الديمقراطي والجمهوري للتصويت على خطة بايدن للبنى التحتية ، وصدور بيانات التضخم يوم الخميس المقبل. وفي وقت تتجه الأنظار نحو مبنى الكابيتول في العاصمة الأميركية واشنطن هذا الأسبوع، وذلك لحسم التصويت على خطة التحفيز الخاصة بالبنى التحتية، يبدو المشهد مغايرا بعض الشيء في نيويورك وتحديدا في وول ستريت، حيث ينتظر مستثمرو أسهم قطاع البنى التحتية أخبارا إيجابية لتعزيز مكاسبهم الكبيرة في الأشهر الماضية. فمنذ بداية العام، ارتفعت أسهم قطاع الصناعة ومواد البناء بنسبة لامست 20%. وتجاوزت مكاسب هذا القطاع، مكاسب مؤشر إس آند بي التي استقرت منذ بداية العام عند 12.5%. جاء ذلك مع اقتراح الرئيس الأميركي لخطته لدعم البنى التحتية بمبلغ تريليون و700 مليار دولار. وكان أكبر الرابحين سهم شركة United States Steel Corp لتصنيع الفولاذ، والذي ارتفع بنسبة وصلت إلى 200% منذ بداية العام. وتجاوزت مكاسب شركة إنتاج الفولاذ Nucor Corp الـ100% في نفس الفترة. هذه المكاسب الكبيرة تبدو في مهب الريح في حال عدم اعتماد خطة الدعم، ما سيؤدي إلى عملية بيع محمومة بحسب محللي NFJ Investment Group، ويتمثل مكمن القلق بالنسبة للمحللين في كون خطة دعم البنى التحتية تم احتسابها من قبل السوق مقدما بشكل كبير. وفي حين وافق بايدن مبدئيا على تخفيض قيمة خطته لتلامس التريليون دولار، مازال الفارق بينه وبين ما عرضه الجمهوريون كبيرا، حيث وافقوا على حزمة إنفاق جديدة بـ257 مليار دولار فقط. من جهة أخرى، يتطلع المستثمرون لبيانات التضخم لشهر مايو الماضي، والتي ستصدر يوم الخميس المقبل. وفي حال صدور نتائج أسوأ من التوقعات، فإن أسواق الأسهم قد تشهد عمليات بيع كبيرة على غرار ما حدث الشهر الماضي، وذلك خوفا من تغيرات في سياسة الاحتياطي الفيدرالي قبل الأوان.
مشاركة :