بدأت صباح اليوم الاثنين، في العاصمة المالية باماكو مراسم حفل تنصيب الكولونيل أسيمي جويتا رئيسا انتقاليا لدولة مالي، بعد القرار الذي صدر قبل أكثر من أسبوع عن المحكمة الدستورية. ويأتي تنصيب جويتا البالغ من العمر 37 عاما، في ظل أوضاع صعبة تمر بها مالي، بسبب الانقلاب الذي قاده، رفقة عسكريين آخرين، نهاية مايو الماضي، وأدى إلى تعليق عضوية مالي في المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا وفي الاتحاد الأفريقي. كما علقت فرنسا التعاون العسكري مع الجيش المالي، وأوقف البنك الدولي عملياته مع دولة مالي، في انتظار العودة إلى الوضع الدستوري. ويجري تنصيب جويتا في مركز باماكو الدولي للمؤتمرات، وسط حضور سياسي رفيع، بعد الاتفاق الذي توصل إليه قادة الانقلاب مع حركة الخامس من يونيو التي رشحت أحد قادتها لتولي منصب الوزير الأول. وكانت المجموعة الدولية قد اشتطرت على الانقلابيين الالتزام بالأجندة الانتقالية المحددة سلفا، وبالتالي تنظيم انتخابات رئاسية وتشريعية قبل نهاية شهر فبراير 2022. ومن المتوقع أن يبدأ غويتا مهامه كرئيس للبلاد، بتعيين تشوغويل كوكالا مايغا، في منصب الوزير الأول ويكلفه بتشكيل الحكومة، وهو سياسي بارز كان من قيادات حركة الخامس من يونيو.
مشاركة :